رصدت واشنطن مكافأة مالية كبيرة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقودها إلى اعتقال قيادي في تنظيم "القاعدة" يقيم في الأراضي اليمنية. وخصصت الحكومة الأمريكية، ممثلة في وزارة الخارجية، المكافأة السخية لمن يدلي بأي معلومات تقودها إلى اعتقال إبراهيم الربيش، الذي يشغل منصب المسؤول الشرعي في تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".
ويعد الربيش أحد المدرجين في قائمة ال85 المطلوبين أمنيًا، والمولود في بريدة عام 1980، ودرس العلوم الشرعية في جامعة الإمام محمد بن سعود بمنطقة القصيم كأحد المنظرين للقاعدة، وأحد أهم رموزها، إذ يقول "نحن بحاجة ماسة إلى إحياء هذه السنة (الاغتيالات) ضد أعداء الله، لأنها تغرس الرعب والخوف في صفوف العدو، كما أنها عامل يقود المرتزقة في صفوف العدو إلى إعادة تقويم عملهم".
وانتقل الربيش إلى أفغانستان، حيث تم اعتقاله على أيدي القوات الأمريكية التي قامت بترحيله إلى سجن القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو، حيث أمضى خمس سنوات.
وأطلق سراحه من سجن غوانتانامو مع عدد من المعتقلين السعوديين في كانون الأول/ديسمبر 2006، وأعيد إلى وطنه بعد جهود بذلتها الحكومة السعودية لاستعادة المعتقلين من معتقل غوانتانامو في خليج كوبا، بعد أن فقدت عائلاتهم الأمل في استعادتهم، وكان الربيش من ضمنهم، إذ تم إلحاقه بالبرنامج الخاص بإعادة تأهيل المفرج عنهم من "غوانتانامو"، وقرر أن يستغل وقته الخاص في التحضير لنيل درجة الماجستير، لكنه اختفى فجأة، واضطرت الجهات الأمنية السعودية إلى إدراج اسمه ضمن قائمة ال85 المطلوبين أمنياً.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2010 أصدر الربيش تسجيلًا صوتيًا بعنوان "وسقط القناع"، ينتقد فيه المؤسسات التعليمية السعودية، بدعوى أنها تسمح بالاختلاط.