دعت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، كافة القوي السياسية اليمنية إلى "الالتزام بالحل السلمي والعودة إلى طاولة الحوار الوطني". وفى بيان أصدره في ختام اجتماعه التشاوري اليوم على مستوى المندوبين الدائمين، جدد مجلس جامعة الدول العربية "الإلتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية أو فرض أي أمر واقع بالقوة يمكن أن يؤدي إلى تقويض عملية الانتقال السياسي وتغذية حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة". وناشد المجلس "كافة القوى السياسية اليمنية الالتزام بالحل السلمي، والعودة إلى طاولة الحوار الوطني، وتوفير الأجواء الملائمة لاستكمال تنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وواتفاق السلم والشراكة الوطنية من أجل الاتفاق على قواعد واضحة لإدارة العملية السياسية وفق أهداف مشتركة تعلي مصلحة اليمن العليا". وطالب المجلس، الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ب"مواصلة اتصالاته ومشاوراته مع وزراء الخارجية العرب لتحديد موعد انعقاد مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في أقرب الآجال لاتخاذ الموقف المناسب إزاء ما يستجد من تطورات في هذا الشأن". وأكد المجلس على ماجاء في بيان الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 14 فبراير/ شباط الجاري الذي عقد بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وما جاء في القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2201 بتاريخ 15 فبراير الحالي. وكان مجلس التعاون الخليجي، دعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن اليمن يتيح التدخل العسكري الدولي، محذرا أنه "فى حال عدم الوصول إلى اتفاق على ذلك فسوف تتخذ دول المجلس الإجراءات التي تمكنها من الحفاظ على مصالحها الحيوية في أمن واستقرار اليمن"، من دون أن يوضح ما هي تلك الإجراءات، بحسب بيان صادر وقتها. فيما صوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار حول الأزمة باليمن يتضمن 5 مطالب موجهة لجماعة أنصار الله (الحوثي) لحل الأزمة بالبلاد.