يسعى الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى استمالة الموقف المصري لصالحهم، للضغط على المملكة العربية السعودية لوقف "عاصفة الحزم"، في الوقت الذي يؤكد مسئولون مصريون وقوف القاهرة إلى جانب السعودية ودول الخليج العامة، ضد أي تهديد للأمن القومي للمنطقة. وكان الرئيس السابق علي صالح، قد دعا في مقابلة مع صحيفة مصرية أمس، السلطات المصرية إلى العمل لوقف الحرب التي تشنها المملكة ودول التحالف ضد قواته المتحالفة مع الحوثيين.
وفي سياق السعي الحوثي المؤتمري إلى استعطاف النظام المصري للوقوف بجانبهم، وإنقاذهم، أكد الناطق الرسمي بإسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، في منشور له على موقع "فيس بوك"، إن محاولة إثارة المخاوف من باب المندب هدفها مساندة العدوان السعودي الصهيوأمريكي على الشعب اليمني والذي لا مبرر له إطلاقا.
وقال موجها كلامه للسلطات المصرية، "سبق ووضحنا للقيادة المصرية والشعب المصري الشقيق أن اليمن حكومة وشعبا أبديا استعدادهما للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف إن وجدت فيما يخص مضيق باب المندب وتأثيراته على الملاحة الدولية" .
وأضاف:" نؤكد مجددا لأشقائنا في مصر العروبة أن يدركوا ألا صحة لتلك المخاوف إطلاقا وأن الهدف منها توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق ".
وأوضح عبد السلام إن موقف جماعته، لن يتغير تجاه كل من وصفهم ب"الأشقاء والأصدقاء" الموجودين في اليمن، بمن فيهم من شاركت دولهم في "عاصفة الحزم"،
وأوضح ناطق الحوثيين، أن بعض الحكومات شاركت في "عاصفة الحزم" نتيجة الضائقة المالية التي تمر بها دولها، في إشارة ضمنية لجمهورية مصر، حيث قال: " نحن ندرك أن بعض المواقف الرسمية جاءت نتيجة ضغوط واستغلال للضائقة المالية التي تمر بها بعض البلدان".
وقال محمد عبد السلام :"وستظل علاقة الشعب اليمني مع بقية شعوب المنطقة والعالم العربي والإسلامي علاقة تربطها أواصر المحبة والدين والإخوة ورغم خطورة مواقف تلك الأنظمة التي لا يهمها أمر شعوبها فإن الأمل في وعي الأمة ويقينها أصبح اليوم واضح وملموس لدى الجميع .
وعبر عن شكره لكل من أعلن رفض العملية العسكرية التي تقودها السعودية على اليمن، وكذا المسيرات التي خرجت في عدة دول للتنديد بتلك الهجمات.
