في تعز،، حيث الموت يسبق إليك كل شيء، يتربص بك في علب الغذاء، أو أكياس الخبز، يسترق منك حياتك، بينما تحاول أنت استراق بعضاً من الغذاء من البقالة المجاورة لتسد به جوعك وجوع أطفالك. حتى الأطفال.. في هذه المدينة المنكوبة، هم أهدافاً مغرية لرصاص قناصة المليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح، وكذا لقذائف الدبابات والمدفعية.
الطفلة "زبيدة"، كانت هدفا لقذيفة دبابات أطلقها مدفعي حوثي، باتجاه منزل يعج بالأطفال والنساء.
فبحسب ناشطون، فقد قصفت دبابة حوثية، منزل المواطن صادق سيف قاسم راوح، في منطقة كلابة، بمدينة تعز، بقذيفة ملعونة، قتلت الطفلة "زبيدة" راوح، وشقيقها مصطفى، في حين لا يزال شقيقها الثالث في العناية المركزة، بسبب إصابته البليغة، وكذلك الأم أًيبت بتلك القذيفة الحوثية.
ليست "زبيدة" ولا أسرتها، الوحيدة التي كانت هدفا لقذائف الحوثيين وقوات صالح، بل هي حالة من عشرات الحالات التي وقعت في مدينة تعز الحالمة، التي حولتها المليشيات إلى مدينة منكوبة تعج بالموتى والدمار والقتلة.