تشهد جبهات القتال بمحافظة مأرب (شرق اليمن)، معارك هي الأعنف بين قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي والقوات الموالية لها من جهةٍ أخرى. وبحسب مصدر قبلي مقرب من المقاومة الشعبية، فإن مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها، تحاول تعويض هزيمتها في عدن، بالسيطرة على مأرب، ومن ثم شبوة، بهدف السيطرة على الثروة النفطية التي هي بمثابة شريان الحياة للاقتصاد اليمني.
وأضاف ل"يمن برس" أنه في حال لم يتم استنساخ عملية "السهم الذهبي" في مأرب، فإن مسألة سقوطها بأيدي الحوثيين والقوات الموالية لهم، ليست إلا مسألة وقت.
وقال بأن تعزيزات كبيرة من الحوثيين والقوات الموالية لهم وصلت إلى جبهات القتال في مأرب، وأن القيادة المشتركة لتلك القوات وضعت خططا لاقتحام المحافظة، وهو ما تفسره الهجمات المنسقة والمدروسة التي تنفذها قوات الحوثي وحلفائها خلال الأيام الثلاثة الماضية.
من جانبها، أفادت مصادر مقربة من المقاومة، أن 10 مسلحين حوثيين على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في معارك عنيفة شهدتها جبهات القتال غرب وجنوب وشمال مأرب، بالتزامن مع قصف مكثف لطيران التحالف.
وأوضحت المصادر، أن 3 من مسلحي المقاومة الشعبية قتلوا وأصيب آخرون، خلال تلك المعارك التي يستميت خلالها الحوثيين في محاولاتهم السيطرة على الأرض، إلا أن المقاومة والجيش الوطني المساند للشرعية، تمكنت حتى الآن من إفشال كل تلك المحاولات.
ونقلت مصادر إعلامية مقربة من المقاومة الشعبية بمأرب، عن قيادي فيها، أنها تمكنت فجر الإثنين من التصدي لهجمات عدّة شنتها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لهم على مواقع للمقاومة في جبهتي الجفينة وصرواح غرب مأرب.
من جانبها شنت طائرات التحالف العربي الإثنين، قرابة 6 غارات على مواقع مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها في جبهة صرواح غرب مأرب.
وأوضحت المصادر، أن طيران التحالف تمكن من تدمير عربة مدرعة من نوع بي تي آر، ما أدى إلى مقتل طاقمها البالغ عددهم 3 أفراد في تبة الدفاع بجبهة صرواح غربي المحافظة، بالإضافة إلى تدمير طقم عسكري يحمل رشاش عيار 14.5 جنوبي مأرب .
وكانت المقاومة الشعبية شنت أمس الأول هجوماً عنيفاً على مواقع للحوثيين جنوبي مأرب, تمكنت خلاله من الاستيلاء على 3 مواقع, وقتل نحو 7 من مسلحي الحوثي، وجرح 5 آخرين 3 منهم بحالة حرجة, فيما أصيب 2 من مقاتلي المقاومة خلال ذلك الهجوم بحسب مصدر في المقاومة .