انتقد الخبير العسكري السعودي حسن الشهري إعلان الرئيس اليمني المقيم في الرياض، هدنة إنسانية في اليمن تستمر خمسة أيام، مشيراً إلى أمكانية استغلال مليشيات الحوثي وصالح للهدنة ، وتصعيدهم للمواجهات على الحدود السعودية اليمنية. وقال الشهري في مداخلة تلفزيونية على قناة «الجزيرة» القطرية، «نستغرب إعلان هدنة في هذا الوقت، البيئة المحلية في صالح استمرار العمليات العسكرية وليس توقفها».
وأضاف الخبير «ما مشروعية طلب الرئيس هادي من قادة دول التحالف في هذا الوقت للهدنة، خاصة وأن البيئة مناسبة لاستمرار الأعمال العسكرية والوصول إلى فك الحصار عن مدن الضالع ولحج بالقوة وليس بالهدنة».
وأكد الشهري أن مؤثرات خارجية وإقليمية دفعت بالرئيس هادي إلى إعلان الهدنة، مشيراً إلى أن اتفاقية فينا بين إيران ودول الغرب انعكست سلباً على المنطقة ومعادلة الصراع في اليمن.
وحذر الخبير السعودي من استغلال جماعة الحوثي وصالح للهدنة الإنسانية وإحداث خلط للأوراق وذلك بالتقدم والزحف وحشد المليشيات على حدود المملكة العربية السعودية الجنوبية وتصعيد تلك الجبهة .
وأشار الشهري إلى أن قرار الهدنة في هذا التوقيت «قراراً خاطئاً» يحجم المقاومة وينقذ مليشيات الحوثي وصالح من السقوط المحتوم حيث بدأت تلك المليشيات بالترنح في المحافظات الجنوبية والشمالية.
وكان الرئيس اليمني المقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي أعلن يوم أمس، عن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام اعتباراً من اليوم الأحد (10/شوال / 1436ه ) الموافق (26/7/2015م) الساعة الحادية عشرة وتسع وخمسين دقيقة مساءاً.