أثارت تغريده للمفكر الكويتي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، الدكتور عبد الله النفيسي، غضب نشطاء إماراتيين، والتي ألمح فيها إلى "النية غير السليمة" للإمارات في التحالف العربي ضد جماعة الحوثيين "الشيعية المسلحة"، فيما انبرى عدد من النشطاء والمغردين السعوديين والقطريين في الدفاع عنه . وغرّد النفيسي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "في اليمن نلاحظ أن السعودية مشغولة بالمجهود الحربي ضد الحوثي والمخلوع، بينما يجتهد بعض أطراف (التحالف) بالسيطرة على (استخبارات) يمن المستقبل". واعتبر ناشطون إماراتيون أن النفيسي يسيء لقيادة الإمارات ودورها في الحرب على الحوثيين، بالرغم من ترجيح أقاويل بأن الإمارات لا تزال تقدم الدعم لأقارب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ودشن الإماراتيون هاشتاقًا حمل عنوان "النفيسي_ ينفس _عن _إخوانيته"، منسبين إليه انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، كما قالوا إن المفكر الكويتي "يريد الشر بالإمارات"، على حد وصفهم . وقال المغرد الإماراتي إبراهيم بهزاد: "استمرارًا لفشلهم وبعد أن تم دك كل أوهامهم وتحطيم مخططاتهم الخبيثة في المنطقة، (النفيسي ينفس عن إخوانيته) لإثارة الفتنة بين الإمارات والسعودية". وعلق الكاتب القطري جابر بن ناصر المري، على هذا الهاشتاق بقوله: "كل من يتحدث عن حماقاتهم، سيُقال عنه إخواني". وأرجع مغردون في موقع "تويتر" سبب "حقد الإماراتيين على النفيسي"، إلى سخرية الأخير من وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قبل سنوات، حينما علّق المفكر الكويتي على زيارة "بن زايد" لقواته في أفغانستان بالقول "العيال كبرت". فيما انتقدت الكاتبة الإماراتية مريم الكعبي، "النفيسي" قائلة: "كل موقف وكل إنجاز لدولة الإمارات يصيبه بهلاوس تنطق بحقده وكراهيته للدولة ونجاحها، لا يفترقون في هلاوسهم". وبالرغم من شهرة النفيسي الواسعة، إلا أن الناقد الإماراتي سلطان العميمي، قال: "إن سبب تغريدة النفيسي تأتي للفت الانتباه إليه"، وأضاف: "لم يأتِ بجديد، لا يزال هذا الكاتب يبحث عن أي طريقة للفت الانتباه إليه، مقاله مزيج من هلوسات وتخاريف ولعب عيال". فيما قال الداعية السعودي عبد المجيد المهنا: "لا أعرف أحدًا يعادي النفيسي إلا أذناب إيران ومن لف لفيفهم، فهو متفرغ للمشروع الصفوي". بينما علق الكاتب الصحفي السعودي صالح سليمان الحناكي على هاشتاق "النفيسي ينفس عن إخوانيته"، بالقول: "بل أنتم تنفسون عن دحلانيتكم". وأضاف الإعلامي السعودي خالد المهاوش: "لسان حال الدكتور الفاضل عبدالله النفيسي (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله)". وتابع الدبلوماسي ناصر بن خليفة: "النفيسي مفكر سبق غيره في معرفة ما تخطط له إيران من خلال معايشة ودراسة، لذلك من يكرهه هم عملاء إيران وتلامذة دحلان"، معتبرًا أن كل من يعادي النفيسي إنما يقف في صف إيران وأذنابها في المنطقة، بسبب مواقفه الجريئة والمعلنة ضد إيران وعملائها ومخططاتها في المنطقة
