كشف وزير النفط الإيراني، عن استثمارات مشتركة بين طهرانومسقط في قطاع النفط والغاز، هي الأكبر من نوعها في منطقة الخليج العربي. وقال الوزير "بيجن زنغنه"، عقب محادثات مع وزير خارجية عُمان، إن أهم مشروع مشترك بين البلدين يتعلق بخط أنابيب لنقل غاز مزمع تحت مياه الخليج، سيربط احتياطيات الغاز الإيرانية الضخمة بمحطات تصدير الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عمان. وفي الشهر الماضي توقعت عُمان الإسراع بخطى استكمال خط الأنابيب بعد رفع العقوبات على إيران لكن المشروع تأجل بسبب الخلاف على السعر والضغوط الأميركية على مسقط للبحث عن موردين آخرين. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت عن "زنغنه" قوله عقب اجتماعه مع وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي في طهران "تهتم إيران وعُمان بتوسيع نطاق العلاقات والاستثمار المشترك وتتخذان الخطوات اللازمة لتنفيذ ذلك". وتابع "ناقشنا خلال الاجتماع الاستثمارات المشتركة في تكرير النفط وتخزينه والتوسع في قطاع البتروكيماويات في البلدين". وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تصعدت الخلافات الخليجية الإيرانية، حيث تتبادل السعودية ومعه باقي دول الخليج الاتهامات لإيران بمحاولة زعزعت المنطقة والمشاركة في عمليات عسكرية في اليمن وسوريا. ووصف مراقبون علاقات مسقطبطهران واستمرار تعاونها الاقتصادي مع إيران، بمثابة «طعن في الظهر للبيت الخليجي ومجلس التعاون الذي يجمع كل أعضاءه باستثناء عمان على قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية». وكانت دول الخليج فرضت قبل أيام عقوبات اقتصادية وتجارية على إيران في إطار سياسة المواجهة التي تقودها السعودية ضد تدخلات إيران في المنطقة .
