هذا شَتاتي يستغيث بأدمعي فلترحمي مني أنينَ تضرعِي هذا فضائي في عيونك مشرعٌ فدعي لهيبَك يستقرُّ بأضلعي هيا انظري إن العيونَ حكايتي صُبِّي رحيقَك في دمي وترفعي لا تقتلي كلَّ العهودِ وقد بدتْ عيناي تسرحُ فيكِ كي تتشفَّعِي قدراً أتيتِ بدونِ أي تجملٍ يجتاحُني فيضاً ليشهدَ مصرعي هيا نعيدُ مراحلاً في عمرنا تاهتْ مع الدنيا فلا تتمنعي من قال إني تائهٌ في قبلتي لا لم يكنْ يوماً سوى قولِ الدَّعِي فالريحُ تحملُ كلَّ يومٍ همستي تُهدَى إليكِ فهل لك أن تسمعي فلتأخذي وجعَ الغيابِ وعَتْمَتي ولتشعلي حطبَ العروقِ وتجمعي يا من حرقتُ العمرَ قبلَ لقائِها هل تدركين الحزنَ حين تودعي هل تعرفين الوجدَ ينهشُ مهجتي والطيفَ أصبحُ يستظلُ بمرتعي هاتي يديك لتستبيحَ مواسمي ودعي الشفاهَ تصوغُ فيَّ توجعي إني رأيتكِ تسكنينَ بخافقي نسماتِ ريحانٍ تزيدُ تضوعي إني كما المرآةِ تحملُ رسمَنا كلُّ الحقيقةِ كالنجومِ السُّطع إبراهيم إبراهيم