لم تتعاطى جماعة الحوثي الانقلابية مع قضية رفض المواطنين للتعبئة العنصرية التي تقوم بها الجماعة بأي شكل من الأشكال الإيجابية، بل ذهبت إلى تعزيز هذا الأمر الذي أصبح ظاهرة مخيفة تذهب باليمنيين إلى الهاوية. مدرسة بدر الكبرى في الستين الغربي بصنعاء شهدت تحريضا عنصريا ومذهبيا واضحا وتكررت الظاهرة في الإذاعات الصباحية وفي الفصول الدراسية ، تقوم عناصر حوثية مسلحة ونساء يتحدثن عن وجوب طاعة سيدهم عبدالملك الحوثي وذريته ومن يواليه.
وقد شهدت المدرسة رواجا غير مسبوق للتشويه بما يسميه الحوثيون "الفكر الوهابي الأمريكي"، حيث تتساءل معظم الطالبات عما يقصد الحوثيون بهذه التعبئة وهذا التحريض اللامتناهي بشكل يومي وفي الإذاعات والمدارس.
إحدى المعلمات في مدرسة أم هانئ في منطقة عصر بصنعاء كشفت ل "يمن فويس" أن معلمات حوثيات يقمن بنقل بعض الطالبات بالباصات إلى أماكن لا تعرفها إدارة المدرسة ويقمن بتعليمهن الفكر الإثنى عشري، حيث يتم نقل الطالبات بالباصات بحجة الأنشطة المدرسية بشكل شبه أسبوعي.
أما المواطن طلال الحاج والذي يسكن بجانب مدرسة الرسالة للبنات فقد أفاد ل "يمن فويس" بقوله : الجماعة حسسوني اننا بالعراق أو إيران، كل يوم يمكنوها لبيك يا عبدالملك لبيك يا حسين، ويقومون بسب بعض المذاهب على أنها مذاهب إرهابية، وقد سمعت أحدهم بأذني يسب الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في طابور الصباح.
مدرسة جمال عبدالناصر أشهر مدارس العاصمة صنعاء، لم تسلم هي الأخرى من عنصرية جماعة الحوثي، فالجماعة تعمل جاهدة في المدرسة على توزيع الكتيبات والملصقات التي تدعو فيها إلى العنصرية وضرب النسيج الاجتماعي في مقتل، ناهيك عن أنها تسعى بقوة للسيطرة الفكرية على المدرسة كون المدرسة تحوي العديد من الطلاب النوابغ ومعظمهم في بداية الشباب.
أصبحت العاصمة صنعاء ومدارسها وجامعاتها في متناول جماعة الحوثي الانقلابية العنصرية، فهي تقدم على ما أرادت بدون أي رادع كونها تمتلك القوة وحق القمع في العاصمة كما تروح بين المواطنين، فهل تصل هذه المشاريع القاتلة التي تقوم بها الجماعة إلى مسامع الشرعية؟