قالت مصادر محلية في محافظة إب، إن مليشيا الحوثي الإمامية اعتدت على مسن سبعيني بالضرب المبرح لعدم دفعه إتاوات. وأضافت المصادر، أن مسلحين حوثيين أرسلهم مشرف المليشيا في مديرية الرضمة للاعتداء واختطاف الحاج السبعيني "عبده الجلال" لعدم دفعه إتاوات مالية للمليشيا.
وأوضحت، أن المسلحين الحوثيين بقيادة أكرم دحان البحش، اعتدوا بالضرب المبرح على الحاج الجلال وكسروا أسنانه وأحدثوا جروحاً عميقة في وجهه.
ويعمل الحاج عبده الجلال بائعاً متجولاً في قرى مديرية الرضمة، يحمل أكياس البهارات على ظهره، إلا أن المليشيا لم تقدر حالته هذه ومدى تعبه، بل ادعت أن لديه مبالغ مالية كبيرة وطلبت منه دفع إتاوات مالية دعماً لما أسموه "المجهود الحربي".
وقال شهود عيان إن "البحش" انهال على الحاج السبعيني باللكم والصفع على الوجه حتى كسرت أسنانه وتعرض لعدة جروح عميقة في الوجه وسالت الدماء على لحيته البيضاء وملابسه ولم يكتفي بذلك بل استمر بضربه للحاج الجلال بعصا غليظة بعد سقوطه على الأرض وكاد يفقد وعيه وهو يتوسل ٳليه ليتركه يعيش فيما المسلح الحوثي "البجش" يتلفظ بألفاظ نابية بعد أن وجه سلاحه إلى رأس الحاج المسن ولولا تدخل الأهالي والذين كانوا بالقرب من مكان الحادثة لأرداه قتيلا بحسب روايات عدد من الأهالي.
وبعد الاعتداء على الجلال، اختطفوه المسلحين الحوثيين إلى منزل مشرف المليشيا في المديرية، وسجنوه في المنزل.
وقالت المصادر، إن المليشيا أفرجت عن الجلال بعد إجباره على التنازل عن الحادثة الإجرامية بحقه، واشترطوا عدم حديثه لوسائل الإعلام.
وتشهد مديرية الرضمة انتهاكات واسعة وجرائم بشعة للمليشيا الحوثية، كان آخرها قبل ضرب واختطاف الجلال، تعذيب المواطن محمد عايض التويتي، المختطف منذ نوفمبرالماضي، حتى توفي يوم أمس.