دعا الكاتب والسياسي علي البخيتي، الأطراف المناوئة لجماعة الحوثي إلى تحرير صعدة أولا، مؤكدا أن ذلك سيخفض ما نسبته 80 بالمائة من الكلفة البشرية والوقت والجهد والمال. وأضاف البخيتي في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إنه من صعدة بدأ الكهنوت الحوثي ومنها سينتهي، مضيفا: "رأس الأفعى هناك، الجذوة التي إذا انطفأت هناك ستقول لكم صنعاء وباقي المدن والمناطق أهلاً وسهلاً وستكون حتى احجارها وأشجارها معكم".
وقال البخيتي: "إقطعوا رأس الأفعى حرروا صعدة أولاً؛ دعوا الأطراف وأضربوا الكهنوت في رأسه؛ ركزوا على مسلحي العصابة وتجنبوا المواطنين ومنازلهم ومصالحهم".
وشدد على أن سقوط معقل الكهنوت يعد إسقاط لمشروعه وفكره وليس فقط لسلطته، مضيفا: "حرروا صعدة وسيحكي لكم أبنائها ما عانوه من أهوال وجرائم خرافة الولاية وعنصرية السلالة".
وأشار إلى أنه بسبب إهمال صعدة، واعتبارها حاضنة للإمامة وتعامل الناس معها ومع أهلها على هذا الأساس، كان سبب تفجر الإمامة منها، لافتا إلى أن صعدة عاقبت اليمن الجمهوري بسبب ذلك التعامل معها.
وشدد على أن الآوان قد آن لتدارك ذلك الخطأ؛ مبينا أن تحرير صعدة أولاً يمثل رد اعتبار لها، ولكي يقول الجميع أنها أصبحت معقل الجمهورية وإلى الأبد.
واستطرد البخيتي قائلا: "بعد إسقاط سلطتهم بشهر واحد فقط؛ لو جرى استفتاء في صعدة على الحوثيين -بشرط ان يكون بحرية كاملة وتحت سلطة عادلة تضمن الحريات السياسية- فأنا أضمن أن تكون النتيجة ??? ضد كهنة السلالة و??? معهم و ?? لن نتمكن من إقناعهم ان سلطة الحوثيين قد سقطت؛ وسيكونون بحاجة الى اعادة تأهيل نفسي".
وأكد بأن صعدة أكثر محافظة عانت من ويلات الكهنوت الحوثي ومن الجرائم التي يقترفها أصحاب خرافة الولاية، مبينا أنها أَوْلى المحافظات بالتحرر من الحوثيين؛ وأهلها جاهزون للتعاون؛ لافتا إلى أن كره أهلها للإماميين قد بلغ مبلغه، كما أنهم ظُلِمُوا باحتسابهم على الكهنة وهم أكثر من عانى منهم وينتظرون الفرج منذ عقد.
وأشار إلى أن إسقاط صعدة يعني سقوط صنعاء دون معركة، وأن تحريرها من يد الحوثيين هو أهم من تحرير صنعاء؛ مضيفا: "اقتلاع الكهنوت من جذوره سيقضي عليه للأبد؛ وإسقاط صنعاء قبلها سيدفع مختلف الاطراف للتوقف عندها والصراع داخلها على مغانم السلطة وسيجد الكهنوت فرصة ليلتقط انفاسه ويعيد انتاج نفسه؛ لذا ابدأوا بصعدة".