في منظر مهيب ابكى كل من تواجد في احدى مقابر عدن دفن شابين احدهما من منسوبي الحزام الأمني والآخر من منسوبي حماية رئاسية في قبرين متجاورين واجتمعا في مقبرة واحدة بعد ان فرقتهما القيادات. وبدئت تفاصيل القصة عندما كان يتم الاستعداد لدفن الشاب وهاج البكيلي احد منسوبي الحزام الأمني , وجاءت جنازة ثانية للشاب سالم بانافع وهو من منسوبي الوية الرئاسة , وتم دفنهما بجوار بعض , بعد ان قاتلا بعضهما بأوامر قيادتهم التي لم تحضر الدفن ولا الصلاة عليهما . وعلق ناشطون على القصة قائلين ان القتلى من الطرفين من جنود وافراد هما الضحية , اما القيادات في امن وامان واطمئنان , وغداً على دماء القتلى سيتم اقتسام الغنائم وقرع الأنخاب. وكانت قد أدت الاشتباكات في مدينة عدن خلال الأيام الماضية إلى حصيلة ثقيلة من الأضرار البشرية والمادية والسياسية، فقد كشفت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التابعة للحكومة اليمنية أن 87 شخصا قتلوا في حين أصيب 312 آخرون في هذه الاشتباكات المسلحة التي دارت بين قوات الحماية الرئاسية والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المتمردة . وأكدت المتحدثة باسم اللجنة إشراق المقطري تضرر أكثر من 300 منزل واحتلال مرافق حكومية بمديرتي صيرة وخور مكسر التي شهدت أعنف المواجهات، وأكدت أن اللجنة الوطنية وثقت حالات اعتداء على أصحاب محلات وممتلكات وباعة وابتزازهم. في المقابل أعلنت وزارة الصحة في الحكومة الشرعية أن الاشتباكات في مدينة عدن بين قوات الحماية الرئاسية والمجلس الانتقالي أدت إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 290 آخرين.