عاجل:انسحاب مفاجئ لمئات المسلحين الحوثيين من الجبهات.. ومصدر يكشف السبب..؟
تعيش عدن, جنوباليمن, وضعاً آخر, يراه مراقبون بأنه قابل للانفجار في أية لحظة, بعد تزايد موجات من السخط على الشرعية والتحالف العربي, أو على دولة الإمارات (في وجه الخصوص) بعد تسريبات معلوماتية, بأن نجل شقيق صالح العميد "طارق" يتواجد في أحد المعسكرات, (لم يوضح مكانه) هل في العاصمة المؤقتة عدن, أم في مدينة عتق (محافظة شبوة),
عاجل .."شلال شايع " يظهر مجددا عقب تفجيرات عدن الكارثية ويوجه رسالة غير مسبوقة للرئيس هادي وقوات التحالف(تفاصيل)
المثير للاستهجان, أنه بدأ يلوح بأنه في طريقه لمقاتلة الحوثيين, واستعادة الدولة, دون أن يبين بأي شكل يستعيدها, بعد هزيمته المنكرة, ومقتل عمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ديسمبر من العام الماضي, ناهيك عن تشظي حزب المؤتمر الشعبي العام وإعلان المتواجدين في صنعاء تأييدهم الضمني للحوثيين, بعد اختيار صادق أمين أبو رأس الحليف الاقوى لصالح رئيساً للحزب.
تهديد:
وعاد الحديث عن الاستخبارات الإقليمية والدولية بعد تداول صحفي لبيان لما يسمى (داعش) هدد فيه قيادات شمالية بالقتل إذا لم يغادروا عدن, ومنحهم البيان " 3 أيام للمغادرة وهم (طارق محمد عبدالله صالح، عبدة الحذيفي، حمود الهتاري، غمدان الشريف، ياسرالرعيني) على الرغم من أن الآخرين يتبعون الحكومة الشرعية ويتباؤون مناصب عليا في الدولة, ويتواجدون في عدن منذ فترة سابقة.
تخوف:
ويتخوف سكان محليون من اندلاع مواجهات بين العناصر المسلحة, والتي تدعم بعضها الإمارات, وفصائل تتبع المقاومة الجنوبية, وقد تدخل خط المواجهات القوات الشرعية, أو ما يعرف بالجيش الوطني والحماية الرئاسية والتي تتبع الرئيس عبدربه منصور هادي, وقد كشفت تقارير مسبقة أن الاشتباكات مبيت لها,
وقد حاول ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي تفجير الوضع في آخر نوفمبر الماضي تزامناً مع أحداث صنعاء بين شريكي الانقلاب (الحوثي وصالح) والتي انتهت بمقتل الأخير في الرابع من ديسمبر.
خارج إطار الشرعية:
وكان تصريح للناطق باسم تجمع الإصلاح (أكبر أحزاب البلاد) يصب في هذا الاتجاه, إذ حذر علي الجرادي من إنشاء ودعم كيانات عسكرية وأمنية خارج إطار الشرعية لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تفتيت البلاد.
وأضاف الجرادي إن إنشاء ودعم أي كيانات عسكرية وأمنية خارج الحكومة التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي ومؤسساتها الوطنية يتناقض والهدف المعلن بدعم الشرعية اليمنية, وأنها سيهيئ لتفتيت البلاد وتعدد مراكز قوى تقود لاحتراب أهلي.
وتطورت الأوضاع في عدن مساء الاثنين الماضي بين قوات التحالف العربي (الإمارات)، والمقاومة الشعبية الجنوبية, إذ نشرت المقاومة الجنوبية الشعبية نقاطا أمنية على طول الطريق الممتد من المطار بمدينة خور مكسر، إلى مدينة البريقة حيث يقع مقر قوات التحالف العربي.
احتجاج:
وجاء قرار نشر تلك القوات احتجاجاً على تجاهل قيادات التحالف العربي في عدن، لمطالب قيادات المقاومة حول سبب دخول طارق محمد عبد الله، نجل شقيق الرئيس الراحل إلى عدن وبقاءه فيها. ويعتبر الجنوبيون وجود طارق في عدن استفزازا لمشاعر الناس وخيانة لدماء الشهداء الذي قدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير المدينة من مليشيات الحوثي والقوات التي كان يديرها طارق محمد عبد الله وعمه صالح, وكان طارق صالح ظهر الخميس الفائت في محافظة شبوةجنوب شرق اليمن، حيث ذكرت مصادر مطلعة أن وصل من معسكر التحالف من عدن، عبر مروحية إماراتية.
الانتقالي وعبث الشرعية :
بدوره ناشد نائب رئيس ما يسمى ب "المجلس الانتقالي الجنوبي" هاني بن بريك التحالف العربي بالتدخل العاجل لوقف ما سماه "عبث الشرعية, دون أن يوضح ماهية العبث.
وقال بن بريك في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر"، لابد من تدخل التحالف سريعا لرفع عبث الشرعية واتخاذ خطوات عاجلة لإنقاذ الشعب من هذا السخف العابث الغير مبالي. محذرا من ثورة قادمة ستسقط معها كل الاعتبارات.
طرف ثالث:
وفسر متابعون إن ما يجري في جنوب البلاد, هو نتيجة لتأخر الحسم العسكري, والتهيئة من قبل أطراف في التحالف العربي لطرف ثالث, وهو ما ترفضه كل الأطراف على الأرض وأن لا بديل عن الشرعية إلا الانقسام, وتجذيره.
ويرون أن ما يحدث هو تحرك إماراتي ومحاولة جديدة في شمال اليمن هذه المرة، وما الجنوب إلا قاعدة للانطلاق فقط لإنتاج كيان حزبي ضعيف موال للإمارات وتحت تصرفها لخدمة أهدافها في اليمن، في المناطق الشمالية كما فعلت بالضبط في المحافظاتالجنوبية التي سلمتها القوات الإماراتية بعد تحريرها من الانقلابيين الحوثيين لعناصر موالية لها والتي تشكلت منتصف العام الماضي تحت مظلة (المجلس الانتقالي الجنوبي) المناهض للحكومة الشرعية، بحسب الصحيفة اللندنية.
جيل جديد :
وكانت دولة الإمارات تعوّل على إعادة انتاج نظام صالح عبر أدوات جديدة من الجيل الجديد لعائلة صالح، مثل نجله الأكبر العميد أحمد علي،
غير أن اعتذار أحمد علي عن القيام بهذا الدور بعد إعدام الحوثيين لوالده في الرابع من ديسمبر المنصرم عن القيام بأي دور سياسي في المستقبل أفشل تحركات الإماراتيين في ذلك الاتجاه،
غير أنهم لم ييأسوا واتجهوا نحو احتضان عناصر أخرى من عائلة صالح، للقيام بهذه المهمة, ولكنه التحرك الذي سيخرج عن السيطرة, وسيدخل المدن اليمنية المحررة, صراعاً من نوع جديد سيعمل على تقوية موقف المليشيا لا إضعافها, وهو ما يتخوف منه مسؤولون في الحكومة الشرعية.