في ظل سيطرتها المحكمة على كافة المحافظات شمال اليمن، فرضت جماعة الحوثي ذو المذهب الشيعي (الأقلية) طابعها المذهبي على مختلف المنابر والمساجد ودور التعليم وكذا المؤسسات العسكرية والحكومية، دون مراعاة لأحقية الاختلاف والتنوع المذهبي في اليمن. وفي هذا الصدد روى مصدر خاص ل (المشهد اليمني) بصعدة، قلب ومنطلق الجماعة الحوثية كيف تتعامل المليشيات مع آخر مسجد للسنة في المدينة، وهو مسجد (حفظ الله).
وقال أن المليشيات قامت بفرض خطيب حوثي يأتي كل جمعة للصعود على المنبر وبث الأفكار المذهبية الخاصة بجماعته دون احترام لمشاعر مرتاديه من المصلين، هذا فضلاً عن قيامه بترديد الصرخة نهاية كل خطبة وإجبار المصلين على ترديدها وراءه.
وأضاف: للمرة الخامسة يتم فرض خطيب جمعة وإلزام مؤذن المسجد بأن لا يقيم الصلاة وقت أداء الصرخة وعليه الإنتظار حتى يتم ترديد الصرخة ثلاث مرات.
وتتنوع أساليب فرض المذهب على الشعب اليمني، انطلاقاً من غرس تعاليم طائفية داخل المناهج التعليمية لصغار السن، ومروراً بفرض دورات ثقافية طائفية على كافة الموظفين الحكوميين والعسكريين، وليس انتهاءً بصبغ المدينة بلون مذهبي عبر الشعارات والخرق الخضراء المعلقة والمنتشرة في أغلب الأحياء في مناطق سيطرة الحوثيين.