أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، مساء الجمعة، عن "نجاح وتقارب أمني كبير" مع الإمارات، الدولة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. وأفاد الموقع الإلكتروني للوزارة، أن " زيارة وزير الداخلية، أحمد الميسري، إلى العاصمة الإماراتيةأبوظبي، تستمر وسط نجاح وتقارب أمني كبير بين البلدين".
وأشاد الميسري، خلال زيارته، بما قدمته دولة الإمارات، من مؤازرة ودعم للأجهزة الأمنية في المحافظات اليمنية المحررة، حسب الوزارة.
ونقل الموقع عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله "لقد حققت زيارة الوزير الميسري نجاحا في ما يتعلق بالقطاع الأمني، وناقشت سبل دعم التعاون مع الأجهزة اليمنية لمكافحة الإرهاب وأهمية التنسيق الأمني بين البلدين الشقيقين".
وأضاف المصدر أن "وزارة الداخلية اليمنية عازمة على توحيد القرار الأمني، وإنشاء غرفة عمليات موحدۃ تحت إشرافها، كي تعود هيبة المؤسسة الأمنية، و تتمكن من أداء واجبها على أكمل وجه".
وبحسب الموقع ذاته، فإن الزيارة الرسمية لوزير الداخلية مستمرة، حتى تحقق الأهداف التي انطلقت لأجلها .
وكان وزير الداخلية اليمني، قد غادر الأربعاء الماضي، العاصمة اليمنية المؤقتة عدن(جنوب)، إلى أبو ظبي، لعقد مباحثات أمنية مع مسؤولين إماراتيين.
وجاءت الزيارة بعد أيام من تصريحات أدلى بها الميسري، لقناة "بي.بي.أس" الأمريكية، قال فيها إن "هناك احتلالاً إماراتياً لمدينة عدن غير معلن".
وأشار حينها أن "الحكومة اليمنية لا يمكن لها الذهاب إلى الميناء أو المطار في عدن ولا دخول المدينة دون موافقة الإمارات".
وفي 22 مايو/أيار المنصرم، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أنها تضع اللمسات الأخيرة لتوحيد الأجهزة الأمنية، تحت مظلة الحكومة الشرعية.
وتعاني المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وخاصة الجنوبية منها، من انفلات أمني، وتعدد التشكيلات الأمنية بين الموالية للشرعية وأخرى تم إنشاؤها بدعم من الإمارات.
وتُتهم الإمارات من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية وناشطين موالين لها، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية"، و"النخبة الشبوانية"، و"الحزام الأمني".