أغلقت السلطات اليمنية أمس ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي المسال بمحافظة شبوة عقب الهجوم الأخير بقذيفة هاون من قبل عناصر مجهولة مساء أمس الأول أدى إلى انفجار أحد المولدات الكهربائية. وقال مصدر مسئول في الميناء إن طائرات تابعة لشركة بلحاف الغازية نقلت موظفين يحملون الجنسية الفرنسية من مطار بلحاف إلى العاصمة صنعاء ثم أعادتهم إلى فرنسا. فيما منح ما يقارب 1200 موظفٍ يحملون الجنسية اليمنية إجازة مفتوحة، وتم إغلاق الميناء من قبل القوات الخاصة. وأضاف المصدر أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي كلّف لجنة عسكرية وأمنية مشتركة للتحقيق في الهجوم الأخير على الميناء، كما نزلت قوات الأمن التابعة للمحافظة إلى الميناء ولا تزال التحقيقات جارية. وأشار المصدر إلى أن القذيفة التي استهدفت المشروع أصابت مولداً كهربائياً كان يبعد عدة أمتار من خزانات الغاز، وكاد أن يسبب الاستهداف كارثة بشرية وبيئية على المناطق المحيطة بالميناء بمحافظتي شبوة وحضرموت. وأوضح المصدر أن ميناء بلحاف محاط من جميع الاتجاهات بقوات الأمن الخاصة والجيش ومن البحر تتمركز البارجات الفرنسية لحمايته ، ويصعب على المواطن الدخول إليه بسبب وجود نقاط عسكرية تحيط به، ولا تزال التحقيقات جارية مع أفراد حراسة الميناء لمعرفة مصدر القذيفة. وتنتج الشركة ما يقارب 7 ملايين طن متري سنويا من الغاز المسال بدءاً بدفعه عبر أنابيب الخط الرئيسي من مأرب حتى بلحاف. ويخزن الغاز المسال في خزانين سعة كل منهما حوالي 140,000 م3 ويم بيع الغاز عبر ناقلات بحرية.