(س. م. ع) امرأة (يتيمة الأب) تبلغ من العمر 18 عاماً تقريباً, وهي من أهالي إحدى المناطق في مديرية شرعب الرونة, اختفت مؤخرا, فيما تتجه أصابع الاتهام إلى أسرتها بإخفائها. وكانت امرأة, حسب مصادر محلية, قد فرت من منزل زوجها, الذي زوجت به كرها دون رغبتها.
وبحسب رسالة وجهتها الفتاة إلى مدير مديرية التعزية, قالت إن إخوتها ضربوها بعنف شديد وحاولوا تخديرها, مضيفة أنهم جعلوها تبصم وكالة لأحد إخوتها وكذا على ورقة العقد.
وفي رسالتها, ناشدت المرأة مدير مديرية التعزية إبقاءها في بيته وعدم إرجاعها إلى إخوتها لأن مصيرها سيكون الموت.
وكانت المرأة قد حررت توكيلاً للمحاميين محمد منصور الشدادي, ونسرين عبد الرزاق العريقي, لرفع دعوى قضائية بفسخ زواجها أثناء ما كانت في منزل مدير المديرية.
وقال المصادر أنه, وفي وقت لاحق من هروبها, تم تسليم المرأة إلى إخوتها, بعد أن اشترط عليهم مدير التعزية تطليقها من زوجها, فيما قال للصحيفة عصام الفقيه, ناشط حقوقي وأحد المتابعين لقضية الفتاة, إن الطلاق لم يحدث, مضيفاً أن أسرتها قامت بإخفائها.
وكان اتحاد نساء تعز وجه مذكرتين إلى رئيس نيابة تعز وإلى مدير أمن مديرية التعزية, يوضح متابعته للقضية, منبها إلى أن الفتاة تتعرض للتعذيب من قبل أسرتها بعد إعادتها وإخفائها.
وطالب الاتحاد بإحضار إخوة الفتاة وعمها, واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم, مشيراً في نهاية مذكرته إلى أنه بصدد تحويل القضية إلى قضية رأي عام.