"انتهينا وعادنا الإ ابتدينا، وما علينا يا حبيبي ما علينا من كلام الشعب إحنا ما علينا " "ولو حكينا ياحبيبي نبتدي منين الحكاية من مؤتمر الحوار أو من المبادرة الخليجية" إن خيرتك اختاري مابين الموت على صدري أو بين مخرجات مؤتمر الحوار.. هذه مجموعة أغاني انصحكم بسماعها في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الوحدة اليمنية خاصة ومن تاريخ اليمن بشكل عام.. وفائدة كثرة الاستماع للأغاني في هذا الوضع الانفصالي المرتب له جيدا في دولة الموفنبيك الجارة، أنها تجعلنا نستجر الذكريات كما تستجر الحيوانات المستجرة غذائها من معدها المتعفنة. والله نحن شعب خصنا الله بسياسيين يشبهون بنات الليل لديهم استعداد أن يبعوا شرفهم وشرف وطنهم مقابل وجبة غداء دسمة ومتنوعة في فندق الموفنبيك، فما بالكم لو كانت وجبات امتدت إلى ما يقارب العام، إلى جانب بدل خيانة وبدل انفصال وبدل بيع ضمير وبدل استخفاف بإرادة شعب ووطن خيرة شبابه استشهد من أجله. هم ضد الانفصال ظاهرا ولكنهم ضد الوحدة ومع "الإغليمين" أقصد الإقليمين والأربعة والستة، لا يهم فلو قسمت اليمن إلى إقليمين لا يهم بعد ذلك تقسيمها حتى إلى عشرة اقاليم هي في النتيجة مقسمة مقسمة "ولا يضير خلس الشاة بعد ذبحها ".. حين فرحنا بمؤتمر الحوار كنا نتشبه المثل الشعبي " رزق الهبل على المجانين العميان"، سلمناهم حق تقرير مصيرنا ومصير البلد وحق الدفاع عن أحلام الشهداء، لم نكن نصدق ذلك الصوت الآتي من مكان قصي في حدسنا أن هؤلاء لا هدف لهم سوى مصالحهم الشخصية " مال- شهرة – سفريات – إعلام - فنادق سبعة نجوم - نسكافية مثلا" وبيعة وطن وتقسيمه ولكن بطريقة دبلوماسية وكلام فيه صيرورة وديمومة وألفاظ معصودة مثل وجوههم حتى نتوه نحن البسطاء بماذا تعني صيرورة الوطن وطنيين، وديمومة الوحدة مستحيلة، لأنهم باعوا الوطن بثمن بخس وتسلموا قيمة شتات أبنائه وثمن تقسيم وطنهم إلى فتات حتى لا تختنق النسور وهي تلتهمه.. من قبل بيعت أراضيه وكأنها ملك شخصي متوارث من الجد السابع عشر، وكممت افواه أناس تساؤلون لماذا؟ واليوم وتحت مبرر مؤتمر حوار" وطني" وهو بالأصل " واطي" لا ينتمي للوطنية بأي حال من الأحوال.. الأ نستحق كشعب تحول صبره إلى بلادة وتسامحه إلى مهانة والتماس الأعذار إلى غباء، ألا نستحق أن نعيش في وطن موحد، حتى لو كان هذا الوطن ملغوما بالمتسولين ملغوما بالعاطلين ملغوما بالخوف، ملغوما بالفاسدين ملغوما ب" 565 متحاورا" خرجوا من مؤتمرهم برصيد لا مفزع في البنوك، وبوثيقة قررت قبل مؤتمرهم بأشهر إن لم يكن بأعوام.. فقط رفقا بوطني بوطنكم بوطنهم رفقا بنا بهم، نستحق وطنا موحدا إنسانا و مشاعرا كما وحدناه أرضا وحدودا ومؤسسات ووزارات وثروات، الاقاليم هو معنى مرادف وعلى استحياء للانفصال .. ربما تضرر الآباء في الجنوب بسبب فاسدين وبساطين ومبتزين وخونة تضرر منهم الآباء في الشمال، ولكن هذا لايعني أن ننتقم منهم بتشتيت أطفالنا وتقسيم مستقبلهم وترويع حاضرهم، الانتقام يأتي من الفاسد بالوقوف ضده وأخذ الحق منه، لا بتقسيم البلاد إلى " إغليمين".. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، ونعوذ بالله من لعنة الأقليمين والاقاليم ماظهر منها ومابطن.. الفاااااتحة بنية تدمير المتحاورين والخسف بهم..