تصدى مسلحو القبائل الموالية لأولاد الأحمر هجوماً عنيفاً شنه مسلحو القبائل الموالية للحوثيين على جبال (المصراخ) في العصيمات محافظة عمران فجر أمس ، وسط قتلى وجرحى من الطرفين. ويتمركز مسلحو أولاد الأحمر في سلسلة جبال (المصراخ) منذ انسحابهم إليها بعد سيطرة مسلحي حاشد الموالين للحوثيين على وادي دنان وجبلي السويدة والجانح المطلان عليه. وقالت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن مسلحي الحوثيين شنوا هجوماً مباغتاً بالأسلحة الثقيلة، محاولين السيطرة على جبال المصراخ التابعة لمديرية العشة بعد ثلاثة أيام من القصف المتبادل.. وأشارت المصادر إلى تعرض منزل هاشم الأحمر الواقع خلف "المصراخ" من الجهة الشرقية قذائف مدفعية. وتصدى المتمركزون في (المصراخ) للهجوم الحوثي الذي يقوده اثنان من آل الأحمر (صالح بن ناصر صالح الأحمر، وياسر الوصي الأحمر) بحسب المصادر. فيما قال مصدر آخر إن صالح وياسر الأحمر يقودان المواجهات في خيوان، مشيرة إلى أن من يقود مسلحي الحوثيين في دنان هم من أبناء قبائل قفلة عذر وليس من العصيمات، مقللاً من تأثيرهما – صالح وياسر - قبلياً . وتشهد جبهة خيوان مديرية حوث، استعدادات ملحوظة للطرفين، فيما لجنة الوساطة الرئاسية بقيادة اللواء فضل يحيى القوسي مستمرة في مساعيها لتنفيذ ما تم التوقيع عليه في وثيقة الصلح مطلع الأسبوع الماضي والتي تلزم الحوثيين بالانسحاب من خيوان وحواري وحاوة وذي مطيع، وهي مناطق تابعة لنفوذ مسلحي القبائل الموالين لأولاد الأحمر قبل أن يسيطر عليها مسلحو القبائل الموالون للحوثيين. ويضع الحوثيون شروطا للانسحاب منها أن يضمن مشايخ حاشد الذين يسميهم ويرتضيهم الحوثي "أمن طريق صنعاء-صعدة" وسلامته من التقطعات وعدم التعرض لأنصار الحوثيين في المناطق التي سيتم الانسحاب منها. وكان الحوثيون قد وقّعوا وثيقة الصلح، التي تقضي بالانسحاب من المناطق المشار إليها مقابل خروج السلفيين من دماج صعدة. إلى ذلك استمعت الهيئة التنفيذية لأحزاب المشترك في اجتماعها أمس إلى تقرير اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للمشترك للنظر في قضية المواجهات بين الحوثيين والإصلاح في أرحب. وقال ل"اليمن اليوم" عضو اللجنة العميد عبدالله العليبي مسئول التنظيم الناصري في محافظة صنعاء إن التقرير حمّل في جوهره حزب الإصلاح مسئولية بقاء التوتر في أرحب. وأضاف: قمنا بعملنا والتقينا مختلف الأطراف، الشيخ نبيه نشطان، عن أنصار الله، والشيخ منصور الحنق، عن الإصلاح، والتقينا مختلف الشخصيات الاجتماعية المستقلة وقمنا بالنزول الميداني إلى مختلف النقاط التي نصبت في الطرقات ولم تعترضنا أية نقطة سوى نقطة مكحلة في مفرق زندان التي نصبها مسلحو الإصلاح، ولم يسمحوا لنا بالمرور إلاّ بعد اتصالنا بالحنق. وتابع: إن الحنق متمسك ببقاء النقطة والتي تقطع الطريق على مناطق ذيبان بالكامل وسفيان، ومناطق بن علي التي سيطر عليها مسلحو القبائل الموالون للحوثيين، رغم أن عددا من الإصلاحيين الذين التقيناهم يرون إزالتها. وأشار العليبي إلى أن الحوثيين كانوا حققوا تقدماً حوالي 60 كيلومتر باتجاه (غول زندان) أثناء المواجهات ونصبوا نقطة في مفرق القطاف رافضين إزالتها إلاّ بإزالة نقطة مكحلة في مفرق زندان.