حاول الشرعية والحوثيين على حد سواء لتعطيل مشاورات السلام التي يجري التحضير لعقدها في السويد والغير محددة الوقت من خلال وضع الطرفين شروطا هي ذاتها الشروط التي افشلت كل جولات السلام باليمن . وبدءً من شروط الحوثيين فمن خلال لقاء المبعوث الدولي بقيادات المليشيا الحوثية اكدت المعلومات ان الحوثي وضع شرط للمشاركة في مشاورات السويد على راسها اخراج الجرحى الايرانيين وبنفس الطائرة التي ستقل وفد المليشيا المشارك. لكي لا يتم عرقلة او تفتيش الطائرة وكشف وجود الجرحى الايرانيين. الجرحى الحوثيين ونقلهم الى الخارج كان احد الاسباب الذي عطل عقد مشاورات جنيف في سبتمبر الماضي بعد رفض التحالف هذا الامر لكون الحوثيين يخفون جرحى ايرانيين ويريدون تهريبهم للخارج. لكن هذه المرة على ما يبدو ان المبعوث الدولي جريفثس قد نجح في مساعدة الحوثيين بتهريب الجرحى الايرانيين الذين كانوا يشاركون بالحرب. حيث يؤكد تواجدهم في صنعاء واصابتهم بالمعارك دليلا جديدة على تورط إيران في القتال باليمن ودعمها المليشيا الحوثية في وقت تنكر ايران هذه التهم. واعتبرت وسائل اعلام تابعة للتحالف ان هذه الشروط من الحوثي غرضها تعطيل مشاورات السلام التي دعت لها الاممالمتحدة في السويد . وفي وقت سابق خلال مساعي المبعوث لعقد مشاورات جنيف أنذاك . وبعد أن وافق التحالف العربي على قبول نقل الجرحى للعلاج بالخارج لكن بشرط ان يكونوا جرحى يمنيين وليس ايرانيين. تذرع الحوثيين بأن وفدهم المشارك في جولة الكويت تعرض للتوقيف والاحتجاز من قبل التحالف . ومن ناحية الشرعية فقد استأنف الشرعية شروطها بالتمسك بالمرجعيات الثلاث التي تعد احد اسباب الحرب واسباب فشل جولات السلام باليمن. حيث استدعى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبل يومين وزير خارجيته خالد اليماني الى مقر اقامته في مدينة كليفلاند الامريكية بعد قبول وزير الخارجية بالمساعي الاممية التي يجريها المبعوث الدولي مارتن جريفثس خارج إطار المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية. وتحدثت مصادر دبلوماسية واعلامية ان الرئيس عبدربه قام بتوبيخ وزير الخارجية اليماني ومنعه من التعاطي او قطع أي وعود من جهة الشرعية للقبول بالسلام دون المرجعيات الثلاث . متحدثا اليه بانه بأنه لا حديث عن السلام خارج المرجعيات الثلاث . الى ذلك كشفت مصادر سياسية بصنعاء ان المبعوث الدولي طمأن الحوثيين بأن أكد لهم انه لن يتم التعاطي مع المرجعيات الثلاث في حال قاموا باجراءات بناءة للاستجابة لدعوات السلام والمرجعيات الثلاث هي ( المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216 ). ومن خلال تصريح نشرته وكالة الانباء الرسمية الشرعية سبأ حمل تصريح الرئيس عبدربه منصور تلميحات برفضه جهود ومساعي المبعوث جريفثس خارج إطار المرجعيات الثلاث. ومن شان شروط الشرعية القديمة الجديدة ان تتسبب بتعطيل جولة مشاورات السويد خاصة وأن شروط بناء ترتيبات المشاورات القادمة تم على اساس استبعاد كل الشروط بما فيها – الغاء المرجعيات الثلاث – وهو الامر الذي يرفضه هادي وسبق ان تم بسببها تعطيل مشاورات السلام من قبل. من جهة أخرى في حال تم الحديث عن شروط المرجعيات الثلاث فان الحوثيين يرفضون التعاطي مع تلك المرجعيات التي يعتبرونها انها تصنفهم كجماعة ارهابية وتحرمهم من امتلاك السلاح وسيندفعون للتمسك بشروطهم في نقل الجرحى والمطالبة بمعاملتهم كسلطة معترف بها وليس مليشيا انقلابية.