بعد إغلاق كل الطرق المؤدية إلى كشر من الشمال، من قبل المليشيات الحوثية الإيرانية، و فتحهم لجبهة جديدة في عاهم عصر السبت. وفي ظل صمت من التحالف العربي إلا من غارات قليلة، نجح الحوثيون في استكمال حصار حجور، وهو ما يعني قطع الماء والغذاء عن أبناء حجور في كشر. فقاموا بحشد كل مقاتليهم من الجبهات دافعين بهم إلى أفلح جنوبًا، ومستبأ شمالا، والمندلة شرقًا. فتح جبهة جديدة وأضافت المصادر على أن المليشيات الانقلابية أقدمت مساء الأمس على فتح جبهة ثالثة من جهة الشمال التي كان ينتظر وصول الجيش الوطني اليها. وبحسب المصادر ذاتها فأن تعزيزات حوثية كبيرة تواصل تدفقها لإخماد ثورة قبائل حجور يرافقه استخدام مخيف للقوة العسكرية ضد مواقع حجور وقبائل كشر. وأفادت مصادر محلية لسبتمبر نت أن المليشيا الحوثية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى وادي المسيال التابع لعزلة بني دواء بمديرية وشح، حيث تتواجد فيها دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ تتمركز على جبل المشبه وجبال بني شهر. وكثفت المليشيا قصفها بقذائف الهاون قرى الشعاثمة وبني رسام من مواقع تمركزها في سوق دوبع جنوب مديرية كشر. وحذرت من سقوط قبائل حجور وكشر في خذلان غير مسبوق في حال استمر الوضع كما هو عليه دون دعم ومساندة الشرعية والتحالف وخصوصاً بعد نجاح المليشيات اليوم في استكمال الحصار وأغلاق كل الطرق المؤدية إلى كشر من الجهات الثلاث “عاهم، ومستبأ ، وأفلح الشام”.
نداء استغاثة وجهت قبائل حجور بمحافظة حجة نداء استغاثة للرئاسة اليمنية والتحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية وإلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذهم، وتوفير مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى والمواطنين، التي تفرض عليهم المليشيا حصارًا خانقًا منذ أسابيع. وقامت مليشيا الحوثي مؤخرًا بتفجير منزل الشيخ صالح غالب بن سودة.
ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، التدخل والضغط الفوري لفك الحصار الذي تفرضه المليشيا الانقلابية على حجور في محافظة حجة، ووقف الجرائم الانسانية بحق سكان المنطقة. مشيرًا إلى أن ما تقوم به المليشيا من حصار وجرائم لن تسقط بالتقادم، وأكد أن صمت المجتمع الدولي حيال جرائم وانتهاكات الحوثي بحق المواطنين والأهالي يمثل وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وتشجيع المتمردين المدعومين من إيران الاستمرار في تلك الجرائم. معركة مفصلية وفي تصرح لوكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي ل”الشرق الأوسط” دعا فيه إلى الإسراع في مساندة قبائل حجور من قبل الجيش اليمني والتحالف الداعم للشرعية بمختلف الطرق الممكنة، مؤكدًا أنه ” بإمكان معركة حجور أن تكون مفصلية في معركة اليمنيين مع الحوثي، وبإمكانها قلب الموازين لمصلحة الشرعية لجهة أن هذه القبيلة تاريخيًا ضد الأئمة، وهي عصية على التركيع والكسر. وأكد القاعدي أن حجور تقاوم وهي محاصرة من كل الجهات، ولا ينقصها الرجال بقدر ما ينقصها الغذاء والدواء، وأن لدى حجور مخزون قبلي يقاتل لعشرات السنوات إذا تم تأمين جبهة الإمداد اللوجيستي، مضيفًا.. إذا تم إسناد حجور بفعل حقيقي ينجح في وصل مناطقهم بقوات الشرعية، ومدهم بالسلاح النوعي والدبابات والمدافع، سيصمدون وسيفتحون أكبر خرق في جسد الحوثي. أما إذا لم يساندوا وتغلب عليهم الحوثي، فسينكل بهم كما لم ينكل بأحد من قبل تنكيلاتهم الممتدة من دماج إلى صالح، ويجب ألا نسمح بذلك. استماتة حجورية وقد تمكن أبطال المقاومة الشعبية من صد عشرات الهجومات من قبل الحوثين، كان أخرها تمكن قرية بني ريبان بقيادة الشيخ علي بن يحيى ريبان في حجور من صد هجوم عنيف شنه الحوثيون على منطقة درب المرو وكبدو الحوثيين خسائر فادحة في الأروح والعتاد. وحسب موقع سبتمبر نت فإن أبطال حجور يتوافدون من مديريات كشر وقارة ووشحة والجميمة وأفلح الشام، وأن المواجهات لا تزال مستمرة في موقعي قرايات والطواية.