وجه رئيس الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة اللواء/ أحمد مساعد حسين رسالة لابناء المحافظة. وقال بن مساعد ان هناك تحركات عسكرية وتحشيد يبعث القلق وتعد مؤشر خطير لوقوع فتنة قادمة قد تزج باهالي المحافظة الى مستنقع الصراعات الدامية لا سمح الله.
نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور الدنيا والدين وصل الله وسلم على أصدق المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :- أن ما يجري في شبوة اليوم من تحركات عسكرية وتحشيد مسالة تبعث القلق والتوجس لدى كل محب لهذه المحافظة وابنائها كون هذا التحركات تعد مؤشر خطير لوقوع فتنة قادمة قد تزج باهالي المحافظة الى مستنقع الصراعات الدامية لاسمح الله.
وللأسف إننا نلحظ ونتابع مايتم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي من ملاسنات ومهاترات وهذا بحد ذاته لايقل خطورة عن سابقته كونه يخلق الشحناء ويغرس الحقد والبغضاء ويأجج الموقف ويقود الى خلق الفتن بين ابناء البيت الشبواني الواحد والعياذ بالله .
ففي الوقت الذي أعرب عن عميق شكري وجزيل تقديري للرجال الشرفاء والخيرين من ذوي العقول الراجحة والحكيمة الذين يدركون هذا الخطر المحدق على روابط الاخوة و النسيج الاجتماعي في شبوة ويسعون جاهدين الى نزع فتيل التوتر وتلطيف الاجواء المشحونة سعيا لتجنيب المحافظة وابناءها من جحيم الفرقة ومستقع الصراع فإنني. ابارك هذه الجهود واضم صوتي الى اصواتهم وذلك محبة وحرصا على السلم والسلام في محافظتنا الابية . و أعلنها بكل صراحة ووضوح ان أي فرد شبواني سوف يوجه سلاحه ضد اخيه او اي كيان سياسي او حزبي يحاول او يسعى او يوجه الى افعال قد تؤدي الى مثل هكذا فقد ارتكب جريمة شنعاء لن تغفر بل يعد في حكم المجرم ويتحمل كامل المسئولية القانونية والانسانية والاخلاقية والسياسية والإجتماعية عما يترتب عن فعلته او تؤول اليه الاوضاع من تداعيات غير محمودة مهما كانت التبريرات والذرائع والحجج ولو كانت جهات تدعي انها تقع عليها مسئولية ادارة المحافظة سياسيا وعسكريا وامنيا.
وبالمناسبة فإنني ادعو ابناء شبوة جميعا الى تكريس الجهود وإخماد الفتن والحفاظ على امنهم واستقرارهم وديمومة الوئام والسلام بينهم وإن يتعضوا من ماجرى ويجري في عدن عاصمة الجنوب والعاصمة المؤقته لليمن وما اصابها من مآسي نتيجة الفتنة التي قسمتها الى مربعات تتحكم فيها قوى عسكرية ومليشيات بمسميات عديدة او مايجري ايضا في مدينة تعز وغيرها.
ونقول ان من يأمرون أبناء شبوة وهم من خارجها على التخندق ضد بعضهم البعض تحت مسميات مختلفة وبدون ارادتهم فهم أعداء لدودين لشبوة بجيشها وأمنها ونخبتها اما من ينفذ أوامرهم يعتبر خاين لأهله ومحافظته بل مخرب وعدو للأمن و والاستقرار الذي تنعم به اليوم افضل من غيرها وأكرر بأنه سيكون عدوها الأول والأخير في هذه الضروف المعقدة والعصيبة التي تعصف باليمن كلها .
والغريب ان كل هذا يدور بينما خدمات المحافظة الضرورية لحياة الإنسان معدومة ويفضل ان تكرس اَي طاقة او قوة لصالحها وليس لتخريب ماتبقى وتخريب المخرب أصلاً وعلى أصحاب الطبول التي تسبق الحرب والأبواق التي تنفخ نار الفتنة الكف عن قرع الطبول ومواصلة النفيخ ! ونامل من جميع العقلاء من ابناء شبوة حيثما كانوا بأن يكون صوتهم واحداً وعالياً ضد الفتنة ومشعليها والوقوف مع امن واستقرار محافظتهم والجهود الرامية للنهوض بخدماتها الإجتماعية وتوفيرها ومحاربة الفساد والمفسدين والقضاء على كل لظواهر الإجتماعية السيئة .
وليعلم الكل ان جميع الوحدات المشكلة اليوم في اليمن معتمدة على التحالف العربي السعودي – الإماراتي في تدريبها وتسليحها ومرتباتها حيث ان قادتها ومسؤليها يتلقون أوامرهم من تلك الجهات وينفذونها بتوجيه الأدنى منهم وكذا حتى تصل الى الجندي المغلوب على أمره للتنفيذ ولهذا أتوجه بالنداء الخاص الى هؤلاء الجنود والصف والضباط الصغار الذين معظمهم لا يستلمون رواتبهم لشهور عديدة ومن يتسلمون رواتبهم بإنتظام فإنه يتم الخصم عليهم بالشهر ثلث راتبهم المقرر اما اذا تواجهوا لا سمح الله فإن اسرهم لم ولن تستلم اَي عون يذكر هذا في افضل الأحوال فأدعوهم الى رفض اَي أوامر توجه اليهم للمواجهة مع اخوانهم في السلاح .
ودائما يتم حل جميع الأمور في شبوة بالتشاور وتحكيم العقل بعيدا عن العنف وفي الختام فإننا نحمل من يعطي الأمر الاول لبدء الصدام المسئولية الكاملة عن مايحصل من فتنة داخل محافظتنا أو اي محافظه اخرى وادعوا كل المتعطشين للحرب ان يتجهوا صوب الجبهات المشتعلة وليس لتخريب ديارهم المخربة اصلاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللواء/ أحمد مساعد حسين رئيس الهيئة الشعبية بمحافظة
