قال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز بأنه لا يستبعد وجود دور لقطر في تهريب اسلحة للحوثيين عبر شحنات الأسلحة التي تم ضبطها مؤخرا من قبل قوات اللواء. جاء ذلك في تصريح له لموقع " نيوز يمن " ، تعليقا على شحنات الأسلحة والذخائر التي ضبطتها قوات اللواء خلال الأسبوع الماضي ، كان آخرها ضبط كمية ضخمة من الذخائر تقدر وزنها ب 8 طن.
وقال الحمادي : هذه العملية هي الثانية التي أحبطها اللواء خلال 48 ساعة، استخدم فيها المهربون خزان مياه للتمويه وإخفاء الذخائر، إلا أنّ أفراد النقطة اكتشفوا العملية رغم عدم وجود أجهزة فحص يفترض تزويد اللواء بها لوقوعه في منطقة تماس مع الميليشيات الإيرانية.
ولم يستبعد العميد الحمادي تورط جهات تابعة لإمارة قطر داعمة للحوثيين في تمويل وتهريب هذه الشحنات.
واضاف : سائق الشاحنة زعم في التحقيقات الأولية أنّها لتجار في منطقة الحوبان- لاسيما وأنّ تلك الذخائر موزعة بالأسماء على ثلاث شخصيات بألقاب متعارف عليها عند المتمردين، وهي: "أبو صخر، وأبو جابر، وأبو القعقاع".
مؤكداً ضرورة تزويد اللواء بأجهزة فحص حديثة لتسهيل مهمته في ضبط المهربين وحتى لا تتحول المناطق المتاخمة لنفوذ الانقلابيين إلى بؤر تهريب.
وأكد قائد اللواء 35 بأنّ توجيهاته تنص على الضرب بيد من حديد كُل من تسول له نفسه تهريب الأسلحة سواءً كانوا من تجار السلاح أو الانقلابيين وداعميهم، منوهاً أنّ تلك المقذوفات والذخائر المهربة تم تفريغها ونقلها وتوزيعها على مختلف الجبهات والمواقع القتالية التابعة للواء 35 مدرع لمواجهة الميليشيات الحوثية.
وأشار الحمادي إلى أنّ استهداف اللواء لم يعد مُقتصراً على الحوثيين، وتشاركهم جهات ممولة من الخارج بغرض إشغاله عن السير قُدماً في تحرير بقية المناطق الخاضعة للحوثيين.
وطالب الحمادي قيادة المنطقة بتشكيل لجنة للتحقيق في تلك الاستهدافات المقصودة والمخطط لها.
وكانت نقطة عسكرية تابعة للواء احبطت ظهر الأربعاء 10 أبريل/ نيسان 2019م، في مديرية المواسط محافظة تعز، عملية تهريب 8 أطنان من المقذوفات والذخائر تتوزع بين قذائف هاونات مختلفة الأحجام، وقذائف آر بي جي، وذخائر رشاشات 14,5، وذخائر رشاش دوشكا، وذخائر معدل بيكا كانت على متن شاحنة كبيرة في طريقها إلى الميليشيات الحوثية في مديرية الحوبان.