ذكرت صحف سعودية, الخميس, أن محكمة سعودية قضت أمس بإعدام منظر القاعدة في المملكة فارس الزهراني وسجن 15 آخرين لدورهم في سلسلة من الهجمات التي شهدتها البلاد.
وأوردت صحيفتا "المدينة" و"عرب نيوز" اليوميتان أن القاضي "أمر بعرض جثمان الزهراني"، المعروف كذلك بأبي جندل الأزدي، على الجمهور بعد إعدامه.
وأشارت صحيفة المدينة أن القاضي أدان الزهراني "باعتناقه منهج الخوارج في التكفير واستباحة دماء المسلمين والمعاهدين والمستأمنين داخل البلاد وخارجها، وانتمائه لمنهج تنظيم القاعدة وقيامه بالدعوة إلى ذلك المنهج والدفاع عنه والتنظير له وتمجيد قياداته وأعمالهم الإرهابية ونشر مذهبه في الخروج المسلح والتكفير واستباحة الدماء المعصومة."
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الحكومة بذلت جهودا لتصحيح أفكار الزهراني لكنه تحدى سلطة الدولة أثناء محاكمته وجادل بأن قتل رجال الأمن أمر مبرر طبقا لما يعتنقه من أفكار.
أما الآخرون، وعددهم 15 شخصا، فقد صدرت ضدهم أحكام تتراوح ما بين عام و20 عاما مع حظر سفرهم إلى الخارج بعد قضائهم العقوبة. وأمام جميع المدانين بمن فيهم الزهراني 30 يوما لاستئناف الأحكام.
وكان الزهراني، الذي تقول وسائل إعلام سعودية محلية إنه ثاني أهم ناشطي القاعدة في المملكة، قد اعتقل في أغسطس آب 2004 في مدينة أبها قرب الحدود اليمنية.
وكان أفراد هذه الجماعة المتشددة قد نفذوا هجمات على مجمعات سكنية ومنشآت حكومية، ما أدى إلى مقتل عشرات السعوديين والأجانب في محاولة لإنهاء حكم أسرة آل سعود وطرد غير المسلمين من البلاد.
وقضت السلطات السعودية على حملة المتشددين باعتقال آلاف من المشتبه بهم، وقامت بحملة إعلامية لتفنيد الفكر المتطرف بدعم من رجال دين كبار وزعماء قبائل.
ورغم أن السلطات السعودية تمكنت عمليا من طرد رجال القاعدة من المملكة عام 2006 إلا أن بعضهم، ممن فروا إلى اليمن، ساهموا في وقت لاحق في تشكيل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي يعد الآن أحد أكثر فروع التنظيم نشاطا.