تحولت منطقة البيرين في مديرية المعافر جنوب مدينة تعز ، إلى وكر للتقطع والنهب و تهديد للأمن و الإستقرار ، منذ خروج العناصر الخارجة عن القانون والعناصر الإرهابية والمطلوبين أمنيا ، من المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة القريبة من البيرين . حيث أكدت مصادر عسكرية ، أن العناصر الإجرامية والخارجة عن القانون ، نصبت نقطة تفتيش في منطقة البيرين على الطريق الواصل بين تعز وعدن (الشرين الوحيد لمدينة تعز المحاصرة) ، منذ منتصف مايو المنصرم ، مارست من خلالها الكثير من الجرائم التي تهدد الأمن والسلم الإجتماعي وشكلت تهديد حقيقي للجيش الوطني في تعز .
مشيرة إلى أن هذه العناصر عملت على عرقلة عملية التحرير ، من خلال التقطع بقوة السلاح ونهب ومصادرة عربات التموين العسكري من ذخيرة و أسلحة ، والتي كانت اشترتها قيادة الجيش الوطني من محافظة مأرب بأكثر من خمسين مليون ريال ، لإستكمال عملية التحرير التي كان قد أعلن عنها قائد محور تعز اللواء سمير الحاج ، مطلع يونيو الحالي ، وهو الأمر الذي تسبب بتوقف المعارك خلال الأيام القليلة الماضية .
كما أكدت المصادر ، أن هذه العناصر التي تتبع إداريا و ماليا كتائب أبو العباس ، تقف وبشكل مباشر خلف إختطاف قائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري ، بالإضافة إلى قيام هذه العناصر بإعتراض الوفد العسكري السعودي و إطلاق النار عليه بينما كان في طريقه بمنطقة البيرين الى مدينة تعز ، أثناء زيارته الرسمية للمحافظة قبل نحو أسبوعين .
وقالت المصادر ، أن العناصر الخارجة عن القانون إعترضت طريق العديد من قيادة المحافظة ومن بينهم ، أركان حرب اللواء 17 العقيد "عبده حمود الصغير" أثناء نقله جريحا إلى خارج اليمن ، وكذامساعد مدير الأمن العقيد "نبيل الكدهي" أثناء توجهه بمهمة رسمية إلى التربة ، كما منعت قائد اللواء 17 "الشمساني" و وكيل المحافظة "عون" و عدد اخر من الصحفيين و الإعلاميين و غيرهم من القيادات التي عملت على منعهم من الدخول أو الخروج من وإلى المدينة عبر نقطة البيرين .
الجدير بالذكر أن هذه العناصر الخارجة عن القانون و المطلوبين أمنيا و عدد من الإرهابيين المطلوبين للقانون الدولي و المنظوين جميعهم تحت قيادة كتائب أبو العباس ، وبدعم مباشر من العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع ، نشطت بشكل خطير في الكدحة و البيرين منذ إخراجهم من المدينة القديمة ، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديد حقيقي لمجريات الأحداث بين قوات الجيش الوطني و مليشيات الحوثي الإنقلابية .
