أعلن مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية في مرسيليا الفرنسي الدكتور ديديه راؤول، أنه يوجد حاليا علاج مضاد لفيروس كورونا اقترحه الصينيون، ويمكن أن يكون متوقعا. وبين د. راؤول أن الدواء يستعمل منذ وقت طويل لمكافحة الجراثيم (داخل الخلايا)، والتي تتكاثر في الخلايا مثل فيروس كورونا. وقال مدير المعهد إن الدواء يستعمل منذ 30 سنة، وإن الأطباء يعرفون عقار “الكلوروكين” جيدا ويعرفون جرعاته وكل شيء. وقال د. راؤول إنه كتب مع أحد المتعاونين معه هو جان مارك رولان قبل عشر سنوات، أن الكلوروكين ربما يكون دواء المستقبل، فيما يخص العدوى الفيروسية.
وأوضح الطبيب الفرنسي أن عدد الذين تناولوا الكلوروكين يعد بالمليارات، وأن وظيفة الدواء معروفة بدقة، وأنه ينبغي فقط تعديل مقدار الدواء في كل مرة لكل مريض، حتى لا تكون هناك أعراض جانبية. وتحدث د. رؤول عن شيء من الإثارة، عندما نسمع البعض يتحدثون عن ضرورة إيجاد دواء جديد لمقاومة فيروس كورونا، اعتقادا منهم أنهم سيحرزون جائزة نوبل للطب إذا أوجدوا لقاحا جديدا. ويوضح مدير المعهد في هذا السياق أنه عندما تلاحظ عدد اللقاحات التي تم ترويجها منذ 30 عاما، فإن فرصة إيجاد لقاح جديد لترويجه الآن تعادل صفرا. وختم د. راؤول حديثه مقارنا بين عدد ضحايا فيروس كورونا الذي تفشى في الصين حاليا، وعدد ضحايا الأمراض التنفسية قبل ظهور فيروس كوفيد-19 بالقول، إن الأمراض التنفسية في العالم أدت إلى وفاة 2.6 مليون نسمة سنة 2019، وبالتالي، عندما يقال لك إن 3 آلاف حالة وفاة يعد كارثة مقارنة بالرقم 2.6 مليون، فإنه ينبغي أن نوازن بين الأشياء، وأن توضع الأمور في إطارها. وبحسب نقابة الصحفيين التونسيين فإن الدواء متوفر بكميات كبيرة في تونس وافريقيا وفي كل الدول التي تتعامل معها تحت اسم” chloroquine”. ووفق ما ذكرته جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم الخميس 27 فبراير 2020، نقلا عن مصادر طبية في تونس فإن الدواء المذكور أثبت فعاليته في علاج فيروس كورونا حتى عند بلوغ مراحل متقدمة منه والتي تؤدي أحيانا الى الوفاة ، منها حالات الالتهاب الرئوي عند المصابين بهذا الفيروس. وأضاف ذات المصدر أن المفاجأة تكمن في أن هذا الدواء متوفر في تونس بأسعار معقولة جدا وتتعدى ثمن الحبة الواحدة 100 مليما ، كما أن مدة العلاج تتراوح بين 10 و15 يوما حسب وضعية المريض.
