ارتفعت حصيلة المواجهات القبلية في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، إلى 87 قتيلًا و191 جريحا منذ الثالث من أبريل وفق لجنة أطباء غرب دافور. وقال فرع اللجنة في غرب دارفور في بيان تلقته وكالة فرانس برس "أحصت اللجنة حصيلة جديدة من الضحايا بلغت 37 قتيلا و59 جريحا ليرتفع العدد الكلي للقتلى إلى 87 ويصل عدد الجرحى إلى 191". قد يهمك ايضاً
* معهد الشرق الأوسط يتحدث عن "كابوس سيطرة الحوثيين على مأرب" ومخاطر ما بعد السيطرة
* تشييع رسمي وشعبي لجثمان اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة مارب
* ميليشيا الحوثي تعلن عدم قبولها أي مبادرات سلام إلا وفق شروطها
* السديس يكشف عن صدور قرار ملكي بشأن الحرمين الشرفين
ويشكل العنف تحديا للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية السودانية لإنهاء التمرد المستمر منذ عقود في مناطق مثل دارفور، حيث يقع الصراع في كثير من الأحيان على أسس عرقية.
واندلعت الاشتباكات الأخيرة السبت الماضي، إثر مقتل شخصين من قبيلة المساليت في مخيم للنازحين في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بحسب وكالة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية. وأضافت أن اثنين آخرين من قبيلة المساليت أصيبا في إطلاق النار.
إطلاق نار.. وطوارئ
ونشب القتال بعد ذلك بين قبيلتي الرزيقات والمساليت، حيث حشدت كلا القبيلتين مسلحيها. وقالت الأممالمتحدة إن أصوات إطلاق النار لم تتوقف في الجنينة حتى وقت متأخر من يوم الاثنين، وأعلنت السلطات السودانية حال الطوارئ في غرب دارفور.
وقالت لجنة الأطباء السودانيين بغرب دارفور، إن ما لا يقل عن 132 شخصًا أصيبوا في الاشتباكات، بعضهم بحاجة إلى نقلهم إلى العاصمة الخرطوم للحصول على رعاية طبية أكثر تقدمًا. كما قالت إن العاملين في المجال الطبي يواجهون صعوبات في نقل الجرحى بسبب وجود الجماعات المسلحة.
من جانبه، قال آدم ريغال، المتحدث باسم منظمة محلية تساعد في إدارة مخيمات اللاجئين في دارفور، إن اشتباكات متفرقة وقعت الثلاثاء بعد هدوء نسبي خلال الليل.
أسس دينية وعرقية
كما ذكرت الأممالمتحدة أنه أمكن سماع دوي إطلاق نار بأنحاء مدينة الجنينة، التي شهدت انقطاعا للكهرباء بعد تدمير محطة الكهرباء المحلية في الاشتباكات.
وأعلنت الأممالمتحدة أمس الاثنين تعليق جميع الأنشطة الإنسانية نتيجة لإغلاق الطرق حول الجزء الجنوبي من الجنينة، مشيرة إلى أن أكثر من 700 ألف شخص تضرروا من الاشتباكات، حيث تشكل الجنينة مركزا لنقل المساعدات إلى المنطقة التي دمرها الصراع.
وغالبًا ما يندلع العنف في دارفور على أسس دينية وعرقية، حيث تقاتل القبائل ذات الأصول العربي، مثل الرزيقات، المنحدرين من أصل إفريقي، مثل المساليت المصدر: العربية