كشفت صحيفة يمنية مستقلة اليوم الأحد عن وصول 200 سيارة مصفحة تابعة لقوات البحرية الأمريكية (المارينز) إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، غرب اليمن. ونقلت يومية " الأولى" عن مصدر يمني موثوق قوله ان" ال 200 سيارة مصفحة وصلت إلى ميناء الحديدة الجمعة وانتظرت الأذن من وزارتي الدفاع والداخلية واللتين أحالتا السماح لها بدخول البلاد إلى وزارة الخارجية ". واضاف المصدر " وقد ردت الخارجية رداً غير حاسم فتدخل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووجه للسماح لها بالدخول ". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "إنها أرسلت قوات مارينز إلى اليمن لحماية سفاراتها بعد حادثة اقتحامها من قبل متظاهرين غاضبين الخميس الماضي" . وعبر عضو اللجنة المركزية في حزب المؤتمر الشعبي العام، زيد محمد الذاري عن خشيته ان يكون إرسال جنود مارينز لليمن عقب اقتحام السفارة الامريكيةبصنعاء بمثابة مبرر لتواجد أمريكي دائم في بلاده. وقال الذاري ليونايتد برس انترناشونال اليوم الأحد إن "عملية اقتحام السفارة بالشكل الذي تم يوحي بأن هناك أهدافا كبيرة من ورائها، ما يعني أنها كانت لخلق مبررات وشرعنه التواجد والحضور الأمريكي المباشر تحت مبرر حماية السفارة ". وتمترس جنود المارينز بقناصاتهم يومي الخميس والجمعة على اسطح فندق " شيراتون" المطل على السفارة الامريكيةبصنعاء من اجل حمايتها من المحتجين. وتوقف فندق " شيراتون " عن تقديم خدماته منذ مارس/ آذار الماضي عند أن أعلن وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي عن وجود نحو مئتي جندي من المارينز فيه لحماية السفارة . وساد الهدوء الحذر اليوم الحي الواقع فيه مجمع السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء في ظل أجواء متوترة ومشاعر قلق سادت الجميع مع وصول وحدات من المارينز، التي اعتبرها البنتاغون بأنها ضمن مهمات الانتشار السريع وحماية البعثة الدبلوماسية الأمريكية في اليمن . وخيم الهدوء بعد تظاهرات نظمها يمنيون غاضبون ليومين متتاليين احتجاجاً على الفيلم المسيء إلى النبي محمد، وتخللها مواجهات مع قوات الجيش والشرطة قالت وزارة الداخلية اليمنية إنها أوقعت أربعة قتلى وعشرات الجرحى بينهم جنود . وامتدت الإجراءات الأمنية المشددة إلى سائر مقار السفارات الأجنبية بالتوازي مع تحذيرات حكومية بردع أي أعمال تخريب وعدم السماح بتنظيم تظاهرات غير مرخص لها .