اضطر مدرب المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم الكابتن قيس محمد صالح امرين عن لاعبي المنتخب كان لهما دور كبير في تحقيق فوزهما ببطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما. حسب مصادر في البعثة الفنية المرافقة للمنتخب. وأفادت مصادر في البعثة أن "مدرب المنتخب الكابتن قيس اخفى عن لاعبي المنتخب هواتفهم الجوالة ومنعهم من استخدامها طوال عشرة ايام، ما ساعد في تخفيف الضغط عليهم وتهيئتهم للتركيز فقط على التدريب والتمارين وهدف وحيد هو الفوز".
موضحة أن "الامر الثاني الذي اخفاه مدرب المنتخب الكابتن قيس صالح على لاعبي المنتخب هو وفاة جدة اللاعب عصام ردمان، قبل ثلاثة ايام من المباراة النهائية للمنتخب مع نظيره السعودي، والتي فاز فيها المنتخب اليمني بركلات الترجيح".
وسربت البعثة الفنية للمنتخب الوطني مقطعي فيديو يوثقان هذين الاجرائين اللذين اتخذهما المدرب مع لاعبي منتخب الناشئين وكان لهما الاثر الكبير في الحفاظ على معنوياتهم مرتفعة وتركيزهم الذهني في التمارين والتدريب وتحقيق هدف الفوز بالبطولة.
توج المنتخب اليمني للناشئين بطلا لغرب آسيا لكرة القدم، لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية، بعدما قدم عرضا كرويا رائعا ومبهرا وتغلب على حظ المنتخب السعودي للناشئين واحراز التعادل في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع للمباراة، وهزيمته بركلات الترجيح، التي بدأت بركلة ضائعة للمنتخب اليمني شدت اعصاب ملايين اليمنيين.
وتجاوز فوز المنتخب اليمني للناشئين انتزاع كأس الدورة الثامنة لبطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت سن 17 عاما، إلى انجاز اخر، تعذر تحقيقه طوال سنوات سياسيا وعسكريا، وفاز المنتخب بتحقيق وتوحيده اليمنيين كافة على قلب رجل واحد، مشجعين ومساندين، ومبتهجين بفوزه المستحق بالبطولة، ورفعه اسم اليمن وعلمه عاليا.
شهدت الشوارع والساحات العامة في مختلف المدن اليمنية، حشودا كبيرة، من المواطنين المشاهدين لمجريات المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا لكرة القدم تحت عمر 17 عاما، عبر شاشات عملاقة، فضلا عن المشاهدين في منازلهم، وفي مدرجات ملعب الامير محمد بن فهد في مدينة الدمام، الذي احتضن المبارة مساء الاثنين.
وتمكن المنتخب اليمني للناشئين بأدائه الرياضي المبهر والمدهش للجميع في الداخل والخارج، من ابهاج اليمنيين وادخال الفرحة إلى نفوس اليمنيين كافة، مبددا قدرا كبيرا من كرب ما يعانونه من تداعيات الحرب المتواصلة للسنة السابعة على التوالي، وانعكاساتها الكارثية على احوالهم المعيشية والاقتصادية والخدمية.
وكما اشتعلت قلوب اليمنيين بالهتاف والتشجيع للمنتخب الذي يمثل مختلف اندية اليمن ومحافظاتها، اشتعلت سماء العاصمة صنعاء وعدن وتعز ومعظم المحافظاتاليمنية بإطلاق نيران مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، والالعاب النارية، احتفالا بفوز المنتخب الوطني للناشئين بكأس غرب آسيا للناشئين لكرة القدم.
