استمرت المفاوضات في اليمن برعاية أممية بغية التوصّل إلى لحل للمأزق الراهن في ظل فراغ السلطة الذي تعاني البلاد، إذ اقترح المبعوث الدولي جمال بنعمر برنامجاً زمنياً لتنفيذ القضايا المتفق وعلى رأسها توسعة هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار والغاء عدد أقاليم الدولة وتوسعة عضوية مجلس الشورى خلال أسبوعين . و سحب المسلّحين المحاصرين لدار الرئاسة و منازل هادي والوزراء وقبيل قبيل ساعات من انتهاء المهلة التي توعّد بها الحوثيون القوى السياسية للتوافق على تشكيل مجلس رئاسي يسد الفراغ الذي تعانيه البلاد منذ استقالة هادي والحكومة أو الحسم الثوري، طالبت جماعة الحوثي استيعاب 20 ألفاً من مسلّحيها في الجيش والأمن كدفعة أولى، مقابل الموافقة على ترتيبات أمنية جديدة في صنعاء ومحيطها. واستمرت المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة بشأن تشكيل مجلس رئاسي في اليمن. وقال عبد العزيز جباري أمين عام حزب العدالة، إنّ «كل القوى السياسية متقاربة للوصول إلى حل»، مؤكّداً أنّ «هذه الأحزاب ليست على استعداد لشرعنة الانقلاب». في السياق، نقل عن مفاوضين القول إنّ «المبعوث الدولي جمال بنعمر اقترح برنامجاً زمنياً لتنفيذ القضايا المتفق بشأنها وهي توسعة هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار والغاء عدد أقاليم الدولة وتوسعة عضوية مجلس الشورى وغيرها خلال أسبوعين على أن تتم إعادة الوضع إلى ما قبل تاريخ 19 يناير، بسحب المسلّحين المحاصرين لدار الرئاسة ومنزل الرئيس، ورفع الحصار على منازل الوزراء، والسماح لهم بالتنقل بحرية كمقدمة لبدء تطبيقها».