أعلن د. عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني عن قرب تحرير العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثي وصالح في أسرع وقت، وقال: إن صنعاء ستثور من الداخل ولن تشهد حرب مدن كما يزعم البعض»، موضحا أن المعركة في مأرب حسمت والطريق إلى صنعاء جيد لكن المعركة الأساسية والفاصلة هي تعز والتي تشكل جسر تواصل مع كل أطراف اليمن. وثمن الأصبحي في حديث ل»المدينة» ، جهود الملك سلمان بن عبدالعزيز في قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، مشيدا بالجهود الإغاثية لمركز الملك سلمان للإغاثة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لأبناء الشعب اليمني.
وأكد الأصبحي عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أمس، انه أطلع الأمين العام على تطورات الأوضاع في اليمن بالإضافة إلى ملف انتهاكات حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعانيها العديد من المدن اليمنية، خاصة مدينة تعز التي تعاني من الحصار منذ ستة أشهر.
وردا على سؤال حول مستقبل العملية العسكرية التي تقودها قوات التحالف العربي في اليمن، قال الأصبحي على الصعيد العسكري الميداني: هناك تطورات كبيرة ولم تعد الميليشيات المتمردة للحوثيين وصالح تسيطر على مساحات واسعة من اليمن، بل أصبحت متواجدة في مساحات محدودة وتحاول إلحاق ضرر حقيقي بالمواطنين اليمنيين العزل، أما على صعيد الجبهات فقد حسمت في مأرب، والطريق إلى صنعاء جيد لكن المعركة الأساسية والفاصلة هي تعز والتي تشكل جسر تواصل مع كل أطراف اليمن.
وقال: إن القصف الممنهج الذي تشهده المدينة يعكس تماما مدى الإفلاس الإنساني التام الذي تعاني منه هذه الميليشيات، لأنها تقصف المناطق السكانية للمواطنين العزل، وأضاف أن هناك تطورات إيجابية على الجبهات اليمنية خاصة في جبهة باب المندب، لافتا إلى استعادة كل المواقع الاستراتيجية بها من قبل الشرعية والجيش الوطني، كما أن الميليشيات تتراجع من كل المواقع المختلفة، معربا عن أمله في أن تعي هذه الميليشيات – ودون حرب خلال الأيام المقبلة أنهم يقومون بعبث ولن يكون لهم انتصار حقيقي وردا على سؤال حول استعادة صنعاء من سيطرة الحوثيين، توقع الأصبحي أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، مستبعدا أن تشهد حرب مدن كما يتوقع البعض حيث ستثور من الداخل، باعتبارها عاصمة كل اليمنيين ولأنها غير قابلة للاختطاف.
وأوضح الوزير اليمني أنه عندما يتم تأمين كل الموانئ والمنافذ الاستراتيجية للجمهورية اليمنية ستصبح صنعاء مجرد مرحلة لكيفية تسليمها للسلطة الشرعية حتى تكون بعيدة عن الاختطاف الذي تعانيه حاليا.
وردا على سؤال حول مدى تعاطي الحكومة اليمنية مع الحل السياسي الذي دعت إليه الأممالمتحدة في القرار 2216، قال: إن الحكومة اليمنية تعمل للسلام بالأساس وليست حكومة حرب، ونبه الأصبحي إلى أن القرار الأممي 2216 سيظل القاعدة الأساسية للحل السياسي، معربا عن أمله في أن تقوم الأممالمتحدة بالعمل على تنفيذ هذه القرار كخارطة طريق واضحة للحل السياسي.
وجدد موقف الحكومة اليمنية من الحل السياسي القائم على تنفيذ القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ورد على الأنباء التي ترددت حول استقالة نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح، نفي الأصبحي مثل هذه الأنباء، وقال: نحن نعاني من الضغوط الإعلامية المختلفة لكن الحكومة تعمل بجدية من عدن.
وأشار إلى أن الميليشيات لا تتخيل حجم الهزائم العسكرية والسياسية وقبول المجتمع بعودة المؤسسات، لافتا إلى أن الحكومة تمكنت من إعادة فتح المستشفيات والمدارس والبريد والشركات والمطارات، الأمر الذي يشكل انتصارا حقيقيا لها.
وقال: إن الجامعة العربية ستتخذ خلال اليومين القادمين عددا من الخطوات، لتشكل موقفا عربيا قويا نأمل أن يؤدي لوقف الانتهاكات الحوثية الممنهجة، بالإضافة إلى اتخاذ موقف عربي سياسي يوضح خطورة العملية التي تقوم بها هذه الميليشيات لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وجر البلاد إلى حرب ذات بعد مناطقي ومذهبي.
وكشف الأصبحي النقاب عن أن الأمين العام للجامعة العربية سيدعو خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد اجتماع لبحث تطورات الأوضاع في اليمن.
