من يستمع إلى أحاديث حميد وحسين عبدالله بن حسين الأحمر أو يقرأ تصريحاتهما التي يدليان بها للصحف عن المدنية وبناء الدولة الحديثة ودورهما الأساسي والمحوري في تحقيق التغيير والتهيئة لبناء الدولة المدنية يدرك يقيناً إما أنهما يعيشان في دولة لوحدهما أو أنهما يستغبيان هذا الشعب!.. لا أعتقد أن هناك من لا يعرف حميد أو لا يعرف حسين الذي اعترف مؤخراً بأنه وإخوانه وحزب الإصلاح ومن سار على دربهم كانوا وراء عرقلة قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح وضد التوجه نحو المدنية خلال السنوات الماضية!.. كما أن حسين الأحمر المطرود من المملكة العربية السعودية بسبب اكتشافها ضلوعه بالتآمر على أمنها وسيادتها وتنفيذه لأجندة «قذافية» أصبح أبناء الشعب جميعاً على دراية بها وبتفاصيلها.. هو الأكثر سعياً إلى تسيّد القبيلة وسيطرتها وضرب كل المشاريع التي كانت تحمل قبساً وفيضاً للتوجه نحو المدنية..، ومجلس التضامن المشيخي القبلي الذي أنشأه وأغدق عليه بالأموال التي كان يتلقاها من الرئيس الليبي معمر القذافي دليل واضح وجلي على قتل المشروع المدني وسيطرة القبيلة وتسيُّدها.. الشعب ليس بهذا الغباء الذي يتوقعه حسين الأحمر، فمن خلال كلامه الذي يروج له عبر الصحف ويحاول من ورائه تحسين صورته ومن معه يدرك كم أن هذا الرجل ساذج.. إلى حد القرف!.. أنا ومعي الملايين من أبناء الشعب كنا سنأخذ ما يبيعه حسين الأحمر من كلام وما ينتجه من غبار هذه الأيام وخلال الفترة القليلة الماضية على محمل الجد..، وسنكون معه ونقف خلفه ونؤيده في دعواته المتجهة صوب المدنية..، ولكن سجله ومساعيه وتوجهاته كلها ضد المدنية وتفضحه وتدينه!.. لو كان حسين الأحمر أنشأ بدلاً عن مجلس التضامن وما تبعه من تفريخ للمشايخ مجلساً شبابياً يعزز التوجهات المنادية بالمدنية لكن قلنا هذا الرجل صادق وكلنا معه.. لو كان حسين الأحمر وظف الملايين من الأموال المدنسة التي كان يتلقاها من معمر القذافي ومن أماكن أخرى في بناء مشاريع مدنية تخدم البلد ومؤسسات تعنى بترسيخ ثقافة المدنية على ثقافة القبلية بوجهها القبيح التي عمل وما زال على ترسيخها هو وإخوته لكُنا قلنا إن هذا الرجل جاد في مشاريعه وسنعلن جميعاً تأييدنا له!.. كيف لحسين الأحمر أن يتخلص من مشيخته وهو الشيخ ابن الشيخ ابن الشيخ الطامح والساعي للسيطرة على الحكم هو وبقية أفراد أسرته..، وقد قالها حميد الأحمر ذات يوم وفي تصريح بُثَّ عبر الفضائيات بأن أسرته هي الأحق بحكم اليمن كونها قدمت التضحيات الجسام من أجل القضاء على الحكم الإمامي والانتصار للجمهورية.. كيف لحسين الأحمر أن يقنعني ويقنع الملايين من أبناء الشعب أنه رجل مدني وهو يقول أنا الشيخ ابن الشيخ وكاد يُجن ذات يوم عندما نشرت له إحدى الصحف المحلية تصريحاً بعد أن نزعت عنه صفة «الشيخ» واستبدلته ب«الأخ»؟!.. يا أخ حسين الأحمر هل لديك الشجاعة الكافية لتعلن عبر قناة الشيخ «سهيل» تخليك عن المشيخة وعن صفة الشيح واستبدالها بصفة الأخ؟!.. ندرك أنك لا تملك هذه الشجاعة، ولذلك نقول لك كفى ضحكاً واستهبالاً على هذا الشعب.. وكفى الترويج لمثل هذه النكات الساذجة المعروف مقصدها وغايتها وهدفها الكبير!.. لست أهلاً للحديث عن هذا الشعب.. كما لست أهلاً للحديث عن الشرف والنزاهة والصدق والمال العام وعن المسؤولية وعن مصلحة الوطن ومصالح الشعب وأحلامه وتطلعاته!.. ما الذي قدمته لهذا الشعب حتى يصدقك ويقول قال الشيخ حسين؟!.. وهل وظفت جزءاً من المال المقرف الذي كنت تتقاضاه من الخارج فيما ينفع الناس ويعود عليهم بالفائدة؟!.. كيف ومتى وأين وماذا.. أسئلة كثيرة لا إجابة لها ونصيحة مني إليك ابحث لك عن وظيفة أخرى غير المتاجرة بأحلام الشعب وتطلعاته فالزمن قد تغير ياحسين!.. نقلاً عن صحيفة تعز