شهدت الجبهة الغربية لمحافظة تعز "جنوب البلاد" الجمعة، تطورات كبيرة في المعارك الدائرة بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودين بقوات التحالف العربي من جهة وقوات صالح والحوثيين من جهة اخرى،حيث أعلن المتمردون إحراق آلية عسكرية تابعة للقوات الحكومية، بالقرب من معسكر العمري شمالي شرقي مديرية ذو باب، على وقع تجدد المعارك الضارية بين الجانبين في هذه الجبهة الممتدة إلى الساحل الغربي، ومضيق باب المندب، وفقا لراديو مونت كارلو. من جانبها واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المكثفة على مواقع الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق في محيط المقر العسكري، الذي يتناوب الطرفان سيطرتهم عليه، منذ اندلاع الجولة الأولى من المعارك قبل نحو شهرين. القوات الحكومية، حافظت على مكاسبها السابقة عند الساحل الغربي، عندما تقدمت في أول أيام الحملة العسكرية الجديدة، إلى بعد 27 كم، جنوبي مدينة المخا التي تتصدر أولويات وأهداف التحالف. في المقابل، جدد الحوثيون قصفهم الصاروخي العنيف، الجمعة، على مدينة "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية جنوبي غرب تعز، بعد يوم من وصول تعزيزات إضافية، إلى معسكرات الجماعة شرقي مفرق الوازعية. طيران التحالف شن سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين، وحلفائهم في أنحاء متعرقة من مديرية الوازعية، والسلسلة الجبلية المحيطة بها. وكانت القوات الحكومية، تمكنت الثلاثاء بمساندة مسلحين محليين، ودعم جوي من قوات التحالف، من استعادة مدينة الشيقراء، بعد أيام من المعارك الدامية هناك. مصادر إعلامية موالية لحلفاء الحكومة، أعلنت عن مقتل نحو 38 شخصا بينهم مدنيان، بالمعارك والغارات الجوية في مختلف جبهات القتال، فضلا عن القصف الذي شنه الحوثيون وحلفاؤهم على الأحياء السكنية في مدينة تعز .