لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا أفادت نشرة “إنتلجنس أون لاين”، الاستخبارية الفرنسية، أن الاتفاق بشأن إنشاء قاعدة عسكرية للجيش التركي في قطر، الشهر الماضي، بعد مفاوضات مطولة بين أنقرةوالدوحة، باركته الرياض ورفضته أبو ظبي.
وقال التقرير إنه لا توجد معلومات حول الاتفاق بين تركياوقطر تسربت خلال اجتماع مجلس التعاون الخليجي في وقت مبكر من شهر ديسمبر الماضي.
وقد فاجأ أحمد ديميروك، السفير التركي في الدوحة، الجميع، بما في ذلك الرياض، عندما أعلن في 16 ديسمبر أن تركيا ستنشئ قاعدة عسكرية في قطر، مع الإشارة إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز أُبلغ بالمشروع قبل الإعلان عنه بستة أشهر، وفقا لما أوردته النشرة.
ففي يوم 8 يوليو، وخلال القمة السعودية القطرية في مكةالمكرمة، أخبر أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، العاهل السعودي بالخطة، وهذا الأخير رحب بها وشجع الإمارة لمتابعة ما اعتبره حاجزا مانعا أمام طموحات إيران للهيمنة على المنطقة.
ومع ذلك، اتخذت أبوظبي موقفا مختلفا كليا من المشروع، خوفا من أن يعزز هذا قوة جماعة الإخوان مجددا في المنطقة بعد إضعافها، حيث يرون فيها حليفا للدوحة ومقربة من الزعيم التركي رجب طيب اردوغان.
وقد توسعت المفاوضات بين أنقرةوالدوحة حول التعاون العسكري بين البلدين إلى ما هو أبعد من إنشاء قاعدة عسكرية في الإمارة، وفقا لما أورده تقرير النشرة الأمنية، ففي زيارة لرئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، إلى الدوحة في أوائل ديسمبر الماضي، تعهدت أنقرة بحماية قطر حال وقوع تهديد خارجي، وعلى هذا سيُنشر مئات من الجنود الأتراك في الإمارة وسيكثف جهازا مخابرات البلدين من تعاونهما. وشمل الاتفاق على التدريب التركي لقوى الأمن الداخلي في قطر. وأشار التقرير إلى أن الاتفاق العسكري جاء في لحظة حاسمة بالنسبة لأنقرة بعد أزمتها العميقة مع روسيا.