أكد وزير الداخلية اليمني عبد القادر قحطان أن التحقيقات مستمرة مع طاقم السفينة الإيرانية التي تم ضبطها مؤخرا وعلى متنها شحنة من الأسلحة وسيتم إطلاع الإعلام بالنتائج. وأشار وزير الداخلية اليمني، في مؤتمر صحفي السبت 9 فبراير استعرض خلاله تطورات الأوضاع الأمنية ومكافحة الإرهاب، ومحاولات تهريب الأسلحة، إلى أن السفينة الإيرانية كانت تحمل 40 طنا من الأسلحة والمتفجرات والقذائف. كان قحطان، يرافقه رئيس جهاز الأمن القومي اليمني الدكتور علي حسن الأحمدي، قام بزيارة تفقدية الأربعاء الماضي لميناء عدنجنوب اليمن، لتفقد شحنة الأسلحة المضبوطة على متن السفينة جيهان "1" الأسبوع الماضي في المياه الإقليمية اليمنية. وقد تضمنت الشحنة كميات كبيرة ومتنوعة وخطرة من الأسلحة والمواد المتفجرة والأجهزة والنواظير الليلية المختلفة البعض منها صناعة إيرانية مها صواريخ "كاتيوشا إم 122"، بالإضافة إلى صواريخ "أرض – جو" ستريلا 1 و2 تعمل بالحرارة لتتبع الطائرات الحديثة بمختلف أنواعها على مسافة من 4 إلى 5 كيلومترات، وقذائف "آر بي جي 7". "الثورة": إيران تعرقل جهود التوافق الوطني في اليمن شنت صحيفة "الثورة" اليمنية الرسمية هجوماً على النظام الإيراني، محذرة من مغبة التدخل في الشأن اليمني والسعي الدائم لعرقلة جهود البناء التي ينشدها اليمنيون. واتهمت الصحيفة في افتتاحيتها الصادرة السبت 9 فبراير، إيران بأنها تحاول إعاقة هذه الجهود المتواصلة لاستنهاض حالة التوافق الوطني وإلغاء آثار الأزمة السياسية في اليمن وتعطيل المساعي الأممية المتمثلة في المبادرة الخليجية. وأضافت الصحيفة، "لقد تجلى بوضوح تكرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لليمن سواء من خلال إرسال شحنات الأسلحة أو من خلال تمويل بعض الأطراف السياسية في اليمن وإلقاء المزيد من الأعباء على كاهل القيادة والقوى الفاعلة من المجتمع وبما يحيدها عن خط إنجاز التسوية في المجتمع ويربك جهودها من تنفيذ مضامين المبادرة الخليجية. وأضافت صحيفة الثورة في مقال للمحرر السياسي للصحيفة، معرباً عن دهشة الكثير من اليمنيين في تعامل السلطة بإيران مع قضايا اليمن كما هو الحال مع بعض قضايا المنطقة بكل العنجهية التي لا تستقيم مع علاقات الأخوة وحسن الجوار والروابط الأخوية والتسامح والوشائج التاريخية والمصير المشترك، حيث تسعى إيران في إشعال فتيل النزاعات المذهبية والشطرية مستغلة فقر اليمنيين ومد عناصرها بالمال والسلاح والتي تم رفع بعضها في أكثر من مناسبة جرى إثرها التلميح بشأن مخاطر هذه التدخلات دون أن تراعي السلطات الإيرانية. وأكدت الصحيفة أن اليمن سيتوجه إلى الجهات المختصة في الأممالمتحدة للتحقيق في عديد من أشكال التدخل الإيراني المباشر في الشئون الداخلية عبر إرسال شحنات الأسلحة ومنها تلك السفينة التي تم ضبطها وبداخلها أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة في الشواطئ اليمنية لاتخاذ الإجراءات الدولية القانونية الرادعة وأن الحكومة اليمنية ستواصل مساعيها وكل الخيرين في إقناع السلطات الإيرانية بعدم التدخل في الشأن الداخلي اليمني والذي يتسبب في تعطيل الجهود الوطنية والإقليمية والأممية لانجاز التسوية السياسية وهو ما يترتب علية أعباء قانونية وأخلاقية إضافية على السلطات الإيرانية. اليمن: مخاطبة لجنة العقوبات على إيران حول سفينة الأسلحة الجمعة وجهت السلطات اليمنية، رسالة إلى لجنة الأممالمتحدة المخصصة للتعامل مع ملف العقوبات الدولية على إيران، طالبة المساعدة في التحقيق بموضوع سفينة الأسلحة المضبوطة والتي يشتبه بأنها إيرانية. وجاء في تقرير نشر على وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، سلم رسالة من الحكومة اليمنية إلى غاري كوينلان، رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار رقم 1737 بشأن فرض عقوبات على إيران، تضمنت طلبا رسميا من الحكومة اليمنية للمساعدة في التحقيق بشأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية والمشتبه قدومها من إيران. وبحسب السلطات اليمنية الشحنة الإيرانية احتوت على"صواريخ "كاتيوشا" من عيار 122 مليمترا وصواريخ "ستريلا 1و2" المضادة للطائرات وقذائف "ار.بي.جي" ومواد متفجرة تحتوي على مادة "سي فور" شديدة الانفجار وأجهزة رؤية ليلية إيرانية الصنع. ورجح مصدر يمني في مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي أن شحنة الأسلحة قدمت من إيران لدعم جماعة الحوثيين المسيطرين على صعده القريبة من السعودية شمال اليمن. وقال المصدر في تصريح لموقع CNN بالعربية: "علاقة اليمن بإيران تتدهور يوما بعد يوم بسبب تدخلها في الشأن المحلي ودعمها لكل من جماعة الحراك في الجنوب والحوثيين في الشمال، فضلاً عن قيامها بإعمال تجسس ضد اليمن." ويشار إلى أن السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق من يوليو/ تموز الماضي أن أجهزت الأمن ألقت القبض على شبكة تجسس يقودها قائد الحرس الثوري الإيراني السابق.