فقدان الشهية إشكالية شائعة لدى الأطفال ، خصوصاً بين العامين الثاني والخامس ، وتساهم فيها الأمهات بشكل كبير من خلال إظهار القلق والشكوى الدائمة أمامهم، وقد يلجأن للانشغال الكلي بهذه المشكلة ، فيحاولن إقناعهم بشتى الوسائل لزيادة ما يأكلون، وربما يقمن بإعطائهم أدوية مشهية للطعام، وفي معظم الأحيان يتبخر جهدهن ، وتستمر معاناتهن، بسبب جهلهن بالأسباب الحقيقية لذلك .. السطور التالية تقدم عرضاً لأهم أسباب فقدان الطفل لشهيته وخطوات العلاج اللازمة . يؤكد الباحثون أن فقدان شهية الطفل للطعام عائد لأسباب مختلفة ، من أهمها: إرغاج الطفل على أكل كمية طعام أكثر مما يستطيع . تشديد الوالدين باتباع آداب المائدة . عدم شعوره بالسعادة . عدم حصوله على قسط وافر من الحركة والهواء المنعش . كرهه لبعض أنواع الطعام التي تقدم له بصورة مستمرة . طريقة معاملة الأم السلبية . ارتباط الطعام بحادثة غير سعيدة مرّت عليه.
7خطوات علاجية
1 الامتناع عن إجباره على أكل كميات زائدة ، أو أنواع محددة من الطعام، مع ضرورة إدراك الوالدين وجود اختلاف في قابلية الأطفال للأكل، فبينما يميل البعض للأكل بدرجة أكبر، فإن آخرين يأكلون بنسب أقل . 2 مراعاة رغباته في ما يُقدم له من طعام ، لأنه قد يحب أصنافاً ويفضلها على الآخرى. 3 الابتعاد عن إعطائه ما يأكل بين وجبات الطعام الأساسية . 4 تنويع الأطعمة المقدمة له في سن مبكرة. 5 السماح له القيام بتناول طعامه بنفسه دون مساعدة . 6 يفضل تناوله الطعام مع الآخرين ، وليس وحيداً . 7 تقديم الطعام بشكل جذاب وبمذاق يحبه.
أنواع فقدان الشهية
• فقدان حاد : وهو فقدان مؤقت للشهية، يترافق غالباً بحدوث التهابات فيروسية وبكتيرية، أو بالتهابات وتقرحات في الفم واللسان ، ويحدث كذلك في فترة التسنين، وفي هذا النوع دائماً ما تعود شهية الطفل إلى طبيعتها فور انتهاء السبب . • فقدان فيزيولوجي مزمن : غالباً ما يقع الأطفال بين 16 سنوات عرضة له، وفيه تقل كمية الطعام التي يتناولها الطفل عادة، نتيجة احتياجه لسعرات حرارية أقل عن عامه الأول ، وربما يلجأ خلالها الأبوان إلى إجباره على الطعام ، ويتسببان في زيادة رفضه له، دون علمهما أن نموه العقلي والجسدي ، ومستوى وزنه وطوله يكون مناسباً لعمره ، ويتوافق مع حاجته الطبيعية للطعام الذي يتناوله، وأن لا داعي للزائد منه . • فقدان عضوي مزمن : هذا النوع يكون مصاحباً لأمراض مزمنة، كالالتهابات الفيروسية والبكتيرية، والالتهابات الروماتيزمية، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الكبد المزمنة، والكلى ، أو العيوب الخلقية بالمخ والقلب .. ولا يكون فقدان الشهية عند الطفل في هذه الحالة عرضاً وحيداً، إذ يتزامن مع وجود أعراض أخرى مثل : ارتفاع مزمن في درجة الحرارة ، وتأخر النمو العقلي والجسدي، وقلة النشاط والحركة،ونقص الوزن، بالإضافة إلى الإصابة بالأنيميا ، والتضخم في الغدد الليمفاوية وبعض الأعضاء الداخلية.