خرجت اليوم في مدينة تعز اليمنية مظاهرة حاشدة للتنديد بالأحداث الدامية التي شهدتها ومازالت محافظة عدن و محافظات بجنوب البلاد .
وجابت المسيرة التي انطلقت من جولة وادي القاضي عدة شوارع بالمدينة وصولا الى امام مبنى محافظة تعز وسط هتافات للمتظاهرين منددة بإعمال العنف الدامي في مدينة عدن ومدن ومناطق جنوبية
وعبر المحتجون عن استنكارهم من خلال شعارات رفعوها لما وصفوه بالمذابح والقتل العشوائي الناجم عن الاستخدام المفرط للسلاح ضد أبناء الجنوب , مرددين هتافات مناوئة للحكومة اليمنية ورموز الحكم الحالي وكذا أركان نظام السابق بما فيهم حميد الاحمر وعلي محسن الاحمر
وحمل المشاركون في التظاهرة لافتات تعبر عن رفضهم للأحداث في الجنوب وما رافقها من خطاب سياسي قالوا بأنه تحريضي ودعوات مشبوهة للحسم بالقوة , كما حملوا صور لقيادات جنوبيه بارزه وللقيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم , مؤكدين تضامنهم مع شعب الجنوب و قضيته العادلة وحقه في التعبير السلمي عن مطالبه
ودعا المتظاهرون الى" التوقف فوراً عن خلق المبررات لمزيد من القمع وإراقة الدماء وإدخال الجنوب في متاهات العنف .مطالبين المجتمع الدولي بوقف دعهم للسلطات اليمنية" التي قالوا بأنها تقتل أبناء الجنوب وتنتهك ابسط الحقوق الإنسانية للجنوبيين في عدن ومدن جنوبيه اخرى .
هذا وتشهد مدينة عدن ومناطق في جنوب اليمن إحداث دامية واعمال عنف متصاعد منذ الاربعاء الماضي اثر اعتداءات الامن على تظاهرات للحراك الجنوبي و مصادمات بين قوات الامن ومتظاهرين نجم عنها سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وحدثت مشادات بين عناصر الاصلاح وشباب الحزب الاشتراكي حول الشعارات التي رفعها الطرفان وقد اصدر من يطلقون على انفسهم شباب التجمع اليمني للاصلاح بيان حول الحادث
شرحوا فيه تفاصيل المشكلة من وجهة نظرهم حيث قالوا: انهم فوجئوا عند نقطة تجمع المسيرة في وادي القاضي بغياب قيادة الحزب الاشتراكي فيما تواجد العشرات من انصار الحزب ويحملون شعارات ولافتات مغايرة لما تم الاتفاق عليه ومسيئة للخط الوطني الذي ينتهجه المشترك مما استثار حفيظة الكثير وانسحبوا من المسيرة واعتبر البيان هذا العمل متنافي مع الخط الثوري الوطني للمشترك وطالب البيان قيادة احزاب المشترك عموما وقيادة الحزب الاشتراكي خصوصا تحديد موقفا واضحا ووضع حدا للتصرفات التي وصفونها بالصبيانية