وصلت الى الدوحة، ليل الاربعاء الماضي ، الرهينة السويسرية ، سيلفاني ايبرهارت ، بعد ساعات من الافراج عنها بوساطة ودفع فدية قدرها 200 مليون ريال يمني للمسلحين الذين اختطفوها، ويعتقد انهم من تنظيم القاعدة ، قبل نحو عشر اشهر من مدينة الحديدة ونقلوها الى ابين ثم الى شبوة.
وفي مطار الدوحة الدولي استقبل سيلفياني علي بن فهد الهاجري ، مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية ، ومارتن اشباخر ، السفير السويسري لدى الدولة ، في تأكيد واضح على ان عملية الافراج تمت بتدخل ووساطة قطرية.
وقالت وكالة الانباء القطرية ان الهاجري رحب بالسويسرية المفرج عنها (35 عاما)، متمنيا لها اقامة طيبة حتى تعود الى عائلتها"، وذكرت وكالة الانباء القطرية ان المسؤول القطري شكر الوفد التفاوضي لبلاده الذي عمل لأشهر "بصمت وحكمة وصبر".
ولم يشر الخبر الى ظروف اطلاق سراح ايبرهارت ، عمليات خطف الرهائن تحصل بشكل متكرر في اليمن، وتقوم بها احيانا جهات قبلية تسعى للضغط على الحكومة من اجل تحقيق مطالبها او الافراج عن موقوفين من افرادها.
واعربت السويسرية عن شكرها لكل من عمل على اطلاق سراحها ، خاصة حكومة قطر . وقال متحدث باسم الخارجية السويسرية ان قطر لعبت دورا محوريا في الافراج عن المواطنة السويسرية ، مشيرا الى انه لم يتم دفع الفدية.
ورفض المتحدث الادلاء بمزيد من التفاصيل ، معللا ذلك بالحرص على حياة اوروبيين اخرين لازالوا في قبضة خاطفين في اليمن.
ويوجد في اليمن حاليا مواطنان من فنلندا والنمسا في قبضة خاطفين قاموا باسرهما قبيل الاحتفال بعيد الميلاد(الكريسماس) في العاصمة صنعاء.
وقالت المعلومات ان طائرة قطرية خاصة وصلت ،مساء الاربعاء ، الى مطار صنعاء لنقل السويسرية، دون علم السلطات اليمنية ، التي تفاجأت بالطائرة القطرية تطلب اذنا بالهبوط في المطار دون توضيح السبب.
والخميس قال مصدر امني رفيع انه تم الافراج عن السويسرية المختطفة مقابل دفع 200 مليون ريال كفدية لخاطفيها ، الذين سلموها لوسطاء ارسلهم اللواء علي محسن الاحمر مع مبلغ الفدية ، وتسلموا السويسرية التي وصلت في الثامنة من مساء الاربعاء الماضي الى مطار العاصمة صنعاء قادمة من عدن.
واوضح المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان عملية الافراج عن السويسرية التي كانت تعمل معلمة في معهد بمدينة الحديدة تمت بعد ان زار ، الثلاثاء الماضي ، السفير النمساوي في اليمن جريجور ويلفريد كويسلر، اللواء علي محسن في مقره بالفرقة الاولى مدرع بالعاصمة صنعاء ، وطلب منه التدخل للإفراج عن المختطفة ، غير ان معلومات اخرى اكدت ان دولة قطر طلبت من اللواء الاحمر التدخل للإفراج عن السويسرية .
وافاد المصدر بان علي محسن وعد بالعمل من اجل ذلك من خلال التواصل مع مشائخ القبائل الذين تفاوضوا مع خاطفي سلفيا وتمكنوا من خفض مبلغ الفدية المطلوب من مليون دولار الى 200 مليون ريال.
وقالت ل"الشارع" مصادر محلية ان المفاوضات لإطلاق سراح السويسرية تمت في منطقة بيحان الفاصلة بين محافظتي شبوة ومارب مع مسلحي القاعدة الذين خطفوا المعلمة السويسرية من المعهد الذي تعمل فيه بالحديدة في الثاني من ابريل 2012.