أثارت مجموعة من الصور القديمة للرئيس الأمريكي باراك أوباما وهو يرتدي زيًا إسلاميًا تقليديًا خلال حفل زفاف أخيه غير الشقيق جدلاً واسعًا. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن المقدم التليفزيوني والصحفي المشهور "بيل أورولي" الذي يعمل في قناة "فوكس نيوز" الأمريكية عرض الصور التي يظهر فيها أوباما مرتديًا ثوبًا عربيًا، بداية التسعينات القرن الماضي، وكانت في مدينة ميريلاند في الولاياتالمتحدة". وأشارت الصحيفة إلى أن ارتداء أوباما للزي الإسلامي دليل على وجود "روابط عميقة بينه وبين الدين الإسلامي، لافتة إلى أنه من الصعب تحديد مكان التقاط هذه الصور بشكل دقيق. من جهته، شن أورولي هجومَا على الرئيس الأمريكي معتبرًا أنها تؤكد وجود ارتباط عاطفي بين أوباما والإسلام، مضيفا أن هذا السبب هو ما جعل الرئيس الأمريكي يفشل في محاربة تنظيم "داعش"، وهو ما ساهم في جعله يعيث في الأرض فسادًا، على حد تعبيره. المولد والنشأة باراك حسين أوباما ولد في 1961، في هونولولو، هاواي ، وهو أول أميركي ذو الأصول الأفريقية الوحيد الذي يتولى رئاسة الولاياتالمتحدة الامريكية بعد انتصاره على غريمته السيناتور هيلاري كلينتون. ولد في هاواي لأب كيني وأم أميركية بيضاء من ولاية كانساس. إنفصل والداه عندما كان في الثانية من عمره ليعود الأب إلى كينيا وتصبح الأم مسؤولة عن تربية الطفل. انتقل أوباما إلى جاكرتا صغيراً بعدما تزوجت أمه طالباً إندونيسياً وأنجبت أمه منه أخته غير الشقيقة مايا، ويذكر الكاتب الروائي سكوت تورو أحد أصدقائه أنه في تلك الفترة إنتظم مدة سنتين في مدرسة إسلامية ثم التحق بعد ذلك بمدرسة مسيحية كاثوليكية. تقول جدته المسلمة سارة :(( جد باراك كان مسلما متدينا يمارس طقوسه ولكن والده لم يكن يمارس الطقوس الدينية على الرغم من أنه كان مسلما.، وتضيف عمته: "عائلة أوباما مسلمة. أنا مسلمة وسعيد والجدة سارا كذلك. ولكن الرئيس باراك مسيحي"، وباراك تعني "أنه مبارك من الله))
علاقته باليمن وتأتى علاقة الرئيس الأمريكي باليمن من خلال أسمه "باراك حسين أوباما" وحسين تعود لقبيلة ال باحسين من حضرموتاليمن، حيث هاجر من حضرموت خلال القرنين الماضيين الكثيرين إلي كينينا وكونوا جالية كبيرة وهم من تولوا نشر الاسلام في شرق إفريقيا وذلك من خلال مدرستهم الوسطية، ولهم الكثير من المزارات والمساجد، ولعل الملابس التي ارتداها الرئيس الامريكي باراك أوباما إبان عرس أخية تؤكد ذلك لكونها من الملابس التي تميز بها الجالية الحضرمية وخاصة الكوفية التي اعتمرها وفق النقوش.
هل أوباما مسيحي؟ على الرغم من إنكار أوباما أنه مسلم سري، وسخريته من مطلقي هذه المؤامرة فإن هناك من يشكك حتى بمسيحيته، مؤكدا أنه لم يظهر أي نزعة دينية طيلة حياته، وإنما استخدم الدين من أجل الوصول إلى البيت الأبيض الذي يكاد يستحيل أن يصله شخص يعلن إلحاده علانية. المتتبعون لحياة أوباما يشيرون لعدم انتمائه لكنيسة في شبابه، وغيابه التام عن الكنائس في احتفال الكريسماس كدليل على ضعف شديد إلى نزعته الدينية إذا لم تكن غائبة بالكامل. ولكن الرئيس رد مرارا على هذه الاتهامات المشككة بمسيحيته، واستخدم لغة خليطا بين العلمانية والروحانية، كما في هذه الإجابة التي أدلى بها في أحد الحوارات: "أنا متجذر في التقاليد المسيحية وأؤمن أن هناك أكثر من طريق إلى نفس المكان، وبأن هناك إيمانا لوجود قوة عليا تربط الناس كلها بعضها بعضا".
مواقفه الداعمه للمسلمين في أمريكا *موقفه من "مسجد قرطبة" كان موقف الرئيس الأمريكي المؤيد لبناء مسجد قرطبة "مثير للدهشة"، حيث تناقلت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية ردود أفعال سياسية وشعبية وإعلامية حول تأييد الرئيس باراك أوباما بناء "مسجد قرطبة" قرب موقع هجمات 11 سبتمبر، معتبراً ذلك حقّ من حقوق المسلمين المكفولة في الولاياتالمتحدة, استناداً إلى القانون الذي تحتكم إليه البلاد، والذي يحمي جميع المعتقدات والأديان بلا تمييز.
*أوباما يهاجم ترامب لدعوته حظر دخول المسلمين أمريكا
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد هاجم مقترح الملياردير الأمريكي دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، لحظر دخول المسلمين، قائلاً "ليس هو أمريكا التي نريدها". وأوضح أن التعامل مع المسلمين الأمريكيين بصورة مختلفة سيجعل البلد فقط أقل أمنا من خلال زيادة الانقسام بين الغرب والعالم الإسلامي.