الأزمة السياسية العصيبة التي مر بها وطننا اليمني الحبيب على مدى العام الماضي 2011م ومازالت تداعياتها المؤسفة تجر أذيالها حتى اليوم كشفت لنا عن الكثير من الوجوه القبيحة والنفوس المريضة وكشفت عن وجود عدد كبير من الشتامين والسفهاء الذين جعلوا من بعض الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت «الفيس بوك» مراحيض يفرغون فيها ما بدواخلهم من عفونات وقاذورات نتنة.. جعلوا من السفاهة والشتيمة والإساءة للآخرين مهنة يرتزقون منها.. استخدموا كل ما حوته قواميس الشتم والسفاهة وتفننوا في اختيار العبارات البذيئة.. كشّروا عن أنيابهم كالضباع المسعورة معتقدين أنهم بذلك يصنعون لأنفسهم بطولات غير مدركين بأنهم بأفعالهم تلك إنما ينحدرون إلى أدنى مستوى من الانحطاط الأخلاقي والاجتماعي والسياسي. البعض منهم اعتقدوا أنهم بمجرد نزولهم إلى الساحات والمشاركة في مسيرات ومظاهرات وقطع الشوارع والطرقات والإدلاء بتصريح أو كتابة مقال أنهم بذلك قد أصبحوا «ثوار» بينما هم لايزالون «عجولاً» لا يرقون إلى مستوى «الأثوار» القادرة على تحمل مشاق حراثة الأرض، والمؤسف أن أولئك العجول وجدوا في الصحف الرسمية من يفتح لهم صفحاتها ليفرغوا ما بدواخلهم من عفونات وقاذورات نتنة. أحد أولئك العجول كتب مقالاً في صحيفة الجمهورية شبّه فيه قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام ببني إسرائيل ووصف رئيس الجمهورية السابق الأخ علي عبدالله صالح بوصف لا ينطبق إلا عليه هو كعجل من عجول حزب الإخوان الذين يرون في أنفسهم بأنهم شعب الله المختار ويسلكون في أفعالهم وتصرفاتهم نفس سلوك وتصرفات بني اسرائيل وهمجيتهم ودمويتهم، فهذا العجل يعتبر أن ما قامت به مليشيات الإخوان المسلحة على مدار العام الماضي من إزهاق للأرواح وسفك للدماء وتقطع ونهب وسلب وتقويض للأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وتدمير مقدرات الوطن كانت مجرد ورود يلقونها على أنصار وحماة الشرعية الدستورية، ويعتبر الجريمة البشعة التي خطط لها ومولها ونفذهاعتاولة القتل والإجرام الذين تفوقوا في دمويتهم ووحشيتهم وإرهابهم على عتاولة الإجرام والإرهاب الصهيوني.. اعتبر تلك الجريمة النكراء التي استهدفت رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة والحكومة والمؤتمر الشعبي العام أثناء ما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في الأول من رجب الحرام الثالث من يونيو 2011م في مسجد دار الرئاسة بصنعاء وذهب ضحيتها عشرات الشهداء وفي مقدمتهم شهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى ونتج عنها إصابة العشرات بإصابات بليغة وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب وعلي مجور وصادق أبو راس ورشاد العليمي.. يعتبر هذا العجل أن ذلك العمل الإرهابي كان مجرد وردة تم رميها على الرئيس السابق علي عبدالله صالح. هذا العجل هو واحد من العجول الذين يتم تربيتهم في مزارع الإخوان ليكونوا مجرد آلات تدار بالريموت كنترول، ولذلك فهم يعتقدون أنهم بتوجيه الشتائم والسباب لمن يختلفون معهم بأنهم يصنعون لأنفسهم بطولات وأمجاداً بينما هم مجرد سباع تعوي ليل نهار.. وصدق القائل: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسوداً والكلابُ كلابا فنحن وإن جار الزمان لبرهة نبقى الكبار وغيرنا أقزاماً ما ذنبنا إن كان يشعر أننا أرقى وأن مكانه الأقداما هذا الموضوع أرسل لصحيفة الجمهورية ولكنهم اعتذروا عن نشره؟! نقلاً عن صحيفة تعز