جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، التمسك بمشروع اليمن الاتحادي الجديد الذي جاء نتاج حوار وطني شامل أجمعت عليه المكونات الوطنية كافة من قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، برعاية المجتمع الدولي وتنفيذاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وقال خلال مراسم أداء عدد من السفراء اليمين الدستورية، بمناسبة تعيينهم سفراء فوق العادة، ومفوضين لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة: «عليكم العمل على شرح وبلورة مشروعنا، مشروع اليمن قاطبة الذي لن نحيد عنه، وقدمنا التضحيات في سبيله». وأضاف: «إن الحوار الوطني أفرز مخرجات تمثل حلاً لمشاكل اليمن خلال عقود مضت، وتؤسس لمستقبل آمن وعادل لأجياله، ووضعت المعالجات والحلول من خلال مشروع مسودة الدستور الذي انقلب عليه الحوثي وصالح، وإعلانهم الحرب الشاملة على اليمن في محاولة لوأد إجماعه الوطني».
وأشار إلى أنه قد حذّر مبكراً من تحالف الحوثي وصالح في تنفيذ أجندة دخيلة، ونقل التجربة الإيرانية بمرجعيتها الدينية والسياسية، وهذا ما تم إعلانه من مؤخرا عبر تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي.
وشدد هادي على السفراء ضرورة العمل مع نظرائهم في الدول الداعمة لليمن في بلدان تمثيلهم، ومن خلال مجموعة الدول ال18 والمجتمع الدولي، وشرح واقع بلادهم، وكشف وتعرية القوى الانقلابية ومشروعها الظلامي، وقال«لقد كانت حكمتنا من تأخير التعيينات الدبلوماسية للوقوف على واقع اليمن ومستقبله واستشفاف فرص السلام الممكنة، والتي للأسف لا يوجد في أجندة الانقلابيين، مشروع السلام وبناء اليمن الاتحادي الجديد، بدليل تكريسهم لمشروعهم الظلامي الطائفي المحاكي لأجندة دخيلة على مجتمعنا وشعبنا»، متمنياً للسفراء النجاح في مهامهم الجديدة، وأن يكونوا خير عون لوطنهم وشعبهم.
وعبر السفراء، وهم يحيى محمد الشعيبي (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى ألمانيا)، وعلي أحمد العمراني (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى الأردن)، ورياض ياسين عبدالله (سفيراً فوق العادة، ومفوضاً لدى فرنسا)، ومحمد طه مصطفى (سفيراً فوق العادة، ومفوضاً لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي)، وسمير محمد خميس (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى اليابان)، وعبد الله فضل السعدي (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى تركيا)، وعبدالناصر حسين باحبيب (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى تونس)، وعبدالله مسّلم السقطري (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى جيبوتي)، وعبدالله علي مقبل السرِّي (سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى إريتريا)، عن امتنانهم لثقة هادي، وأكدوا العمل على خدمة وطنهم في التعبير عن قضاياه ومعاناته. وأشاروا إلى أن توجيهات الرئيس اليمني ستكون برنامج عملهم وأولوياتهم القادمة باعتبارها تحمل هم الوطن وتتطلع إلى الارتقاء به وتجاوز تحدياته.