كشفت مؤسسة رصد للحقوق والحريات والتنمية المستدامة (R.F.S.D) عن وجود 8 سجون سرية تابعة لمليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية بمدينة الحديدة، غرب اليمن، تحتجز فيها المئات من مناوئيها والمخفيين قسرًا، وترتكب في تلك السجون السرية جرائم تعذيب ضدهم، جنباً إلى جنب مع جرائمها في السجون المعروفة والتي تسيطر عليها (كسجن الأمن السياسي والقلعة التاريخية وإدارة البحث الجنائي، وغرف التوقيف بأقسام شرطة المديريات).
وجاء في التقرير الذي وزع على وسائل الإعلام، أن المليشيات الانقلابية تستخدم (منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في الكورنيش الساحلي بمديرية الميناء سجناً لنشطاء سياسيين وحقوقيين، وزنزانة تابعة لمعسكر اللواء العاشر غرب مديرية باجل) تستخدم للغرض ذاته.
ومن السجون السرية التي كشفت عنها المنظمة (سجن في مبنى مؤسسة الغيث في مديرية الزيدية) وآخر في (منزل علوي الميدمة في الكورنيش الساحلي بمديرية المينا)، إضافة ل (سجن في منزل تابع لكلية التربية في مديرية زبيد) كان يستخدم سابقًا سكنا للأكاديميين.
وأكد التقرير الذي حل "المشهد اليمني" صعلى نسخة منه أن المليشيا الانقلابية حولت (دار الأيتام في شارع زايد بمديرية الحالي) إلى سجن، وكذا (مركز الرصد الوبائي في مديرية حيس)، بالإضافة إلى (3 غرف شرق نقطة مستحدثة بين مدينة المنصورية ومنطقة المسعودي على طريق الحديدة – تعز) لاحتجاز وتعذيب المخفيين قسرًا.
وأكد تقرير “رصد” أن مليشيا الحوثي وصالح اتخذت أسلوب الجريمة المنظمة للتغطية، وعدم ترك أدلة حول انتهاكاتها التي تقوم بها، لافتًا إلى أن الطابع الأساسي لاستمرار وتيرة القتل والاختطافات؛ من قبل الميليشيات لإرهاب سكان محافظة الحديدة، واستخدام عدد من المنشآت والممتلكات الخاصة كسجون سرية.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس السابق "صالح" قد سيطرت في أكتوبر/ تشرين أول، على مدينة الحديدة الاستراتيجية على البحر الأحمر غربي اليمن، ونشروا مسلحيهم في الميناء والساحل ونصبوا نقاط تفتيش على مداخل المدينة وفي شوارعها، بعد نحو شهر من اجتياحهم للعاصمة صنعاء.