انتشر فيديو لأحد الشبان اليمنيين وهو يحاول تطويع الأغاني والألحان لبث شواه عن شوقه الكبير للراتب الذي طال غيابه، ولا يبدو أنه قريب الوصول. ويتنقل الشاب – كما يظهر المقطع – بين لحن وآخر، وبين كل المدارس الغنائية و "اللاغنائية"، في محاولة للتعبير عما يغتلي في الصدر من حسرة وألم بسبب المعاناة التي يعانيها، كما يعانيها معه أغلب اليمنيين، جراء انقطاع المرتبات منذ أكثر من شهرين، وسط تصلّب السلطات الانقلابية، وتمنعها عن الصرف أو حتى تطمين الناس وتحديد موعد محدد لاستلام المستحقات المالية. وتسبب هذا الفيديو بضجة كبيرة داخل منصات التواصل الاجتماعي، إذ جاء بحسب ما يرى البعض كأبسط وأبلغ تعبير عن المعاناة والمشقة الكبيرة التي يقاسيها سكان ما كانت توصف باليمن السعيد، الذي لم يعد يمناً حزيناً فقط، بل صار يمناً حزيناً وجائعاً كما يصفه البعض الآخر.