دارت مواجهات مسلحة، قبل ظهر أمس الاثنين، بين قوات الأمن وأصحاب البسطات والمحلات التجارية المخالفة في باب السلام وباب اليمن في العلصمة صنعاء، أثناء حملة إزالة البسطات المخالفة في الشوارع الرئيسية والأرصفة. ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر أمني بمديرية صنعاء القديمة إن الحملة الأمنية التي اشتركت فيها سرية من قوات مكافحة الشغب بالأمن المركزي، خرجت الساعة ال10 من صباح أمس الاثنين، لإزالة البسطات المخالفة من الشوارع الرئيسية ومحلات الجملة المخالفة بشارع باب السلام، التي قامت باحتلال الرصيف على الشارع العام، ما أدى إلى عرقلة سير مرور المواطنين والسيارات، مستغرباً إقدام البساطين على تحويل الشوارع الرئيسية إلى محلات سوبر ماركت، والاستيلاء على مساحات كبية تقدر ب10 أمتار للبعض.
وأوضح المصدر الأمني أن هذه الحملة تأتي بعد 3 أيام من التحذيرات التي أطلقتها الأجهزة الأمنية بصنعاء القديمة للبساطين الذين قال إنهم "لم يعيروا هذا التحذيرات أي اهتمام"، مشيراً إلى أن الأهالي بحي باب السلام اعتصموا وسط الشارع للمطالبة بإزالة البسطات المخالفة على طول الرصيف على جانبي الطريق، وأن ذلك يسبب لهم المضايقات في الدخول إلى منازلهم.
وحول إطلاق النار الكثيف، قال المصدر الأمني إن إطلاق النار من قبل جنود الأمن جاء رداً على قيام بعض أصحاب المحلات والبساطين بإشهار أسلحتهم الآلية والمسدسات والخناجر في وجه رجال الأمن، بالإضافة إلى أن الغرض من إطلاق النار جاء من باب درء الفتنة وفك الاشتباكات بين أهالي حي باب السلام وأصحاب المحلات، التي كانت ستؤدي إلى عواقب وخيمة- حسب تعبيره. كما أشار إلى إصابة عدد من الجنود التابعين لإدارة الأمن بصنعاء القديمة بإصابات مختلقة جراء تعرضهم للاعتداءات من قبل البساطين وأصحاب المحلات التجارية بباب السلام.
ونفى المصدر الأمني وجود جرحى أو مصابين من البساطين أو أصحاب المحلات، داعياً الجميع إلى احترام الشارع العام، وعدم البسط عليه وممارسة البيع والشراء في الأماكن المخصصة للسير.