أعلنت السلطات الكينية منع دخول اليمنيين إلى أراضيها، إلاَّ بعد الحصول على تأشیرة مسبقة، بعد أن كانت من الدول التي تستقبل الیمنیین بكل ترحاب وتمنحهم التأشیرة من المطار وفیها إحدى أقدم وأكبر الجالیات الیمنیة في العالم. وفي أول رد على هذا القرار الجديد والمفاجئ، أعرب الاتحاد العالمي للجاليات اليمنية، عن أسفه لهذا الإعلان الصادر مؤخراً من قبل السلطات الكینیة، بمنع دخول الیمنیین أراضیها إلاَّ بعد الحصول على تأشیرة مسبقة، "بعد أن كانت من الدول التي تستقبل الیمنیین بكل ترحاب وتمنحهم التأشیرة من المطار وفیها إحدى أقدم وأكبر الجالیات الیمنیة في العالم". وقال الاتحاد في بيان له الاثنين،- تلقاه "بويمن"، إن هذا القرار وما شابهه من قرارات من قبل كثیر من الدول العربیة وغیرها جاء لیزید من معاناة المغتربین وتعطیل مصالحهم. ويأسف الاتحاد لكون هذا یحدث في ظل إهمال متعمد وصمت مطبق من قبل الجهات المختصة في وزارتي المغتربین والخارجیة اللتین كان یتوجب علیهما وعبر القنوات الدبلوماسیة، المطالبة برفع القیود وبذل المزید من التسهیلات للیمنیین بشكل عام والمغتربین بشكل خاص، والذي یقع مسؤولیة ذلك بالدرجة الأولى على عاتق وزارة الخارجیة. واعتبر الاتحاد قرار السلطات الكينية بأنه نتیجة طبیعیة للممارسات والتصرفات الغیر مسؤولة للدبلوماسیة الیمنیة ممثلة بوزیر الخارجیة والقائم بالأعمال، المنتهیة ولایته في كینیا، والتي تمثلت في توجیه رسالة للخارجیة الكینیة تطالب بمنع الاجتماع التأسیسي للاتحاد تحت ذریعة أن رؤساء الجالیات الیمنیة الحاضرون من كل دول العالم إلى موم باسا – كینیا، في سبتمبر من العام الماضي، یؤسسون منظمة محظورة. وتابع اتحاد الجاليات في بيانه "منذ تلك الواقعة، التي تعتبر عمل مشین للدبلوماسیة الیمنیة، والیمنیون في كینیا یتعرضون للملاحقة والترحیل بتهم الإرهاب". ونتيجة لما یعانیه المغترب واللاجئ والطالب خارج الوطن من عراقیل وظروف مأساویة، وأمام الإهمال المتعمد والفشل الذریع لقیادة وزارتي الخارجیة والمغتربین أمام مشاكل المغتربین، يطالب اتحاد الجاليات الحكومة الشرعية والقیادة السیاسیة القیام بواجبها الإنساني وفتح خطوط دبلوماسیة عن طریق التواصل الجاد مع الدول ذات العلاقة لتسهل تنقل المغتربین ورفع معاناتهم. كما "نطالب بالتحقیق مع الجهات المختصة التي تسببت بإهمالها وسوء إدارتها لزیادة معاناة المغتربین". وفقا لما جاء في بيان الاتحاد.