نفى مصدر أمريكي مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء، إضافة أي قيود على الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب في اليمن، وذلك بعد تقارير عن رسالة من حكومة الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي إلى الإدارة الأمريكية بسبب العملية العسكرية التي نفذتها واشنطن ضد تنظيم "القاعدة" في اليمن في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال المصدر المسؤول بالبنتاغون، ل CNN ، إنه "لم يتغير شيئا". وأضاف أن المسؤولين اليمنيين جرى إبلاغهم بالعملية العسكرية قبل تنفيذها. فيما قال المتحدث وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر إن الولاياتالمتحدة لن تتراجع عن هدفها بتدمير تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، وأضاف: الرئيس هادي شريك في المعركة ضدهما وسنواصل العمل معه".
وتعرضت الإدارة الأمريكية براسة ترامب لضغوط كبيرة إثر سقوط قتلى وجرحى مدنيين في الهجوم الأمريكيي بالبيضاء، وهو نفس الاحراج التي وقعت فيه الحكومة الشرعييية بقيادة هادي ليقول مسؤولان مواليان له، في تصريح لشبكة CNN : أن الحكومة اليمنية أرسلت رسالة "حازمة" للإدارة الأمريكية تدين فيها العملية العسكرية، وتستنكر عدم التنسيق، مطالبة واشنطن بعدم تنفيذ أي عمليات على الأرض دون موافقة الحكومة اليمنية ومشاركة تفاصيل العملية.
وقال مسؤول إن "الضوء الأخضر" الذي كانت تحظى به أمريكا لتنفيذ عليمات على الأرض في اليمن أصبح الآن أحمر اللون نتيجة الغارة الأخيرة، التي أدت إلى مقتل جندي من البحرية الأمريكية وسقوط ضحايا من النساء والأطفال.
وقالت المصادر إن "الحكومة اليمنية لم توافق على تفاصيل العملية الأمريكية ولم يعلم كبار القادة العسكريين شيئاً عن المهمة.. وفق المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدينا، كان تنفيذ الغارة الخيار خاطئ وكُتب له الفشل، الجانب الوحيد الذي استفاد هو تنظيم القاعدة".
وأضافت: "لا نريد أن نفقد حليفاً رئيسياً مثل الولاياتالمتحدة، ولكن أفعالهم وقتل المدنيين الأبرياء تضعنا في موقف صعب أمام شعبنا.
نحن على استعداد للتعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن عمليات مكافحة الإرهاب، ولكن التعاون الكامل يحتاج للتنسيق من جانب الولاياتالمتحدة، والذي لم يحدث في الغارة الأخيرة في اليمن".
وجاء رد الإدارة الأمريكية محرجاً للرئيس اليمني وحكومته الشرعية التي باتت عاجزة عن حماية مواطنيها من أي أخطاء مستقبلية قد ترتكبها القوات الأمريكية في اليمن، على غرار ما حدث في سابقاتها بالبيضاء وأبين قبل عشر سنوات.