جريمة هزت مديرية دمت والمناطق الوسطى عامة ، ارتكبتها عناصر اجرامية قادمة من محافظة مأرب في منطقة رداع البيضاء بحق احد ابناء مديرية دمت واحد افراد قبيلة آل الصيادي في المنطقة ، وبسببها تداعت قبائل المناطق الوسطى الى المديرية لتدارس طريقة الرد واتخاذ موقف موحد حيال المجرمين والمتسترين عليهم. تفاصيل الجريمة تبدأ بعد ان أقدم المدعوين احمد حسين الرنال ومحمد حسين الرنال وحسين علي حسين الرنال وهم من اهالي منطقة العرش بمحافظة مأرب على استئجار سيارة المجني عليه عبد الواحد احمد محمد الصيادي بحيث يقلهم بشكل خاص من العاصمة صنعاء الى منطقة رداع مساء الأمس . وحين وصولهم الى رداع اقدموا على انزال عبد الواحد من سيارته بالقوة ، ولم يكتفوا بذلك ، بل انهالوا عليه بعدة طعنات قاتلة توزعت في جميع انحاء جسده ، قبل ان يرموه على قارعة الطريق وينهبون سيارته ويلوذون بالفرار. لكن مشيئة الله كانت لهم بالمرصاد ، حيث نفذ وقود السيارة ليلجا القتلة الى احد القرى المجاورة التي اشتبهت فيهم وقام ابنائها بالقبض عليهم وتسليمهم الى ادارة امن منطقة رداع ، اما المجني عليه فقد ظل مرميا على قارعة الطريق طوال الليلة قبل ان يجده في صبيحة اليوم سائق لشاحنة نقل "بابور" ويقوم باسعافه الى احد المستشفيات بمديرية دمت بعد ان نزف الكثير من الدماء واصبح في حالة صحية خطرة. وتضاربت الانباء حول مصير المجرمين الثلاثة ، ففي الوقت الذي تقول مصادر انهم لا يزالون في ادارة أمن رداع ، تورد مصادر اخرى انه تم اطلاقهم. ويأمل ابناء المناطق الوسطى ان يرون التجاوب المطلوب من السلطات المحلية في رداع ، لما فيه تسليم الجناة الى العدالة لينالوا جزائهم الرادع ، وليكونوا عبرة لغيرهم من قطاع الطرق ومرتكبي حدود الحرابة والقتل والنهب والسلب وترويع المنطقة.