غادر القياديان البارزان في الحراك الجنوبي، عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك مدينة عدن متوجهين الى المملكة العربية السعودية، بعد يوم واحد من إعلانهما التمرّد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتشكيل مجلس انتقالي جنوبي لإدارة المحافظاتاليمنية الجنوبية. وقالت مصادر سياسية أن مغادرة القياديان جاءت على إثر طلب سعودي عاجل بالحضور الى الرياض للتباحث والتشاور حول مستجدات الأوضاع في العاصمة المؤقتة، وماهية الكيان السياسي الوليد.
ويقول مهتمون بالشأن المحلي أن المملكة قررت عدم ترك الثقب يتسع أكثر في عدن، وباتت تدرك ضرورة تدخلها لإعادة تموضع القوات الشرعية ضمن خندق واحد ضد قوات الحوثي وصالح والتي باتت على شفا الانهيار الكبير، يفصلها عن ذلك تحرير ميناء ومدينة الحديدة الساحلية.
وأعلنت الرئاسة اليمنية منتصف ليلة الخميس رفضها القاطع لإعلان المجلس معتبرة إياه تمرداً على الشرعية، وتماهياً مع مشروع الحوثي وصالح في تفكيك اليمن.
ويقول سياسيون إن المجلس الجنوبي إن قدر له الديمومة والاستمرار فسيشكل ضربة قوية للشرعية ولمجهودات التحالف العربي في اليمن، خاصة وأنه يقوم بسلب أهم صفة تدخل بموجبها التحالف في الداخل اليمني، وهي الشرعية الدستورية التي بيد الرئيس عبدربه منصور هادي، ما يعني تهديداً صريحا قد يؤدي الى فشل العملية العسكرية الخليجية الرامية الى كسر الإنقلاب في صنعاء.