نشرت صحيفة " المنتصف " في عددها الصادر اليوم تقريراً من مديريات الساحل بمحافظة تعز حول وجود أحواش خاصة تابعة لمهربين متخصصين بتهريب البشر من أثيوبيين وإرتيريين وصومال الى المملكة العربية السعودية وقال المصدر ان ممارسات غير اخلاقية تمارس في تلك الاحواش حيث يتم اغتصاب الفتيات واستخدام العنف بصورة مفرطة وصلت الى قطع الاصابع لبعض الاشخاص الذين يعترضون على تلك الممارسات واشار المصدر الى أن افراد العصابة التي تقوم بعمليات التهريب يتواصلون مع اشقاء الفتيات الى السعودية ويهددونهم باغتصابهن اذا لم يرسلوا لهم أموال وان الكثير من تلك الفتيات اصبحن " حوامل " مضيفاً ان احد اكبر الاحواش يقع في منطقة الهاملي وعلى بعد 300 متر من النقطة العسكرية التابعة للواء 35 مدرع
وأضاف ان مداهمة أحواش المهربين في مدينة حرض بمحافظة حجة زاد من انتشار الاحواش في سواحل تعز وهو ما يبدو ان تجار البشر انتقلوا من حرض الى حجة مع ايجاد منافذ جديدة لهم ليتم تهريبهم الى الخليج
وقال أن احد كبار المهربين في مديرية حرض ويدعى ابراهيم جبلي وهو مطلوب امنياً في محافظة حجة يتواجد في منطقة الهاملي للإشراف على عمليات التهريب
وربط المصدر بين تزايد اعداد الاثيوبيين والارتيريين وزيادة اعداد المصابين بأمراض الايدز في محافظة تعز خصوصاً في تلك المناطق مؤكداً ان معلومات حصل عليها من المركز الوطني لمكافحة الايدز اكد اكتشاف 671 حالة جديدة بمحافظة تعز بالمصادفة اثناء طلب أولئك الاشخاص التبرع بالدم وان معظم المصابين من المناطق الساحلية
" المنتصف " تواصلت مع مدير عام مديرية موزع عبد الكريم حيدر الذي أكد وجود الاحواش الانها ليست بالصورة التي طرحت عليه مشيراً الى أن المشكلة الرئيسية تكمن في وجود تلك الاحواش في المناطق الفاصلة بين المديريات الثلاث موزع – المخا – ذباب وهو ما شكل تداخل في الاختصاصات وأضاف انه تم الرفع الى الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة محمد الحاج الذي وجه بعقد لقاء مشتر للهيئة الادارية للمجالس المحلية بالمديريات الثلاث لاتخاذ اجراءات وخطوات عملية مؤكداً عقد الاجتماع هذا الاسبوع وقال حيدر ان المعلومات متوفرة والرصد قائم لتلك الاحواش الا ان هذا الموضوع اكبر من قدرة وامكانيات ادارات الامن والسلطة المحلية بالمديريات الثلاث وتحتج الى قرار مركزي مشابه للقرار الذي اتخذ في مديرية حرض بحيث تشترك وزارة الداخلية ووزارة الدفاع بتنفيذ عمليات المداهمة الأثيوبيين في منطقة الهاملي بمديرية موزع
من جهته قال مدير المنطقة الأمنية بالبرح العقيد عبد القاهر عقلان ل " المنتصف " ان هذا الموضوع شائك وفوق قدرات وامكانيات الامن بالساحل حيث ان عملية التهريب مرتبطة بشبكة تجار البشر في الخليج واريتيريا واثيوبيا واليمن مشيراً الى ان الاسابيع الماضية لم تشهد السواحل اليمنية تدفق للأثيوبيين بالصورة التي كانت عليه بالسابق واعاد ذلك للإجراءات التي اتخذتها اليمن في ملاحقة التهريب وان السنابيق التي تستخدم لتهريب السلع والمواد والسلاح تستخدم ايضاً في تهريب البشر وتواصل الحملة الامنية والعسكرية سيحد من ذلك بصورة كبيرة